الخميس - 09 أيار 2024

إعلان

احتمالات الوضع في الجنوب مرهونة بمسار التطوّرات في غزة

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
دبابات إسرائيلية تنتشر على الحدود مع جنوب لبنان (أ ف ب).
دبابات إسرائيلية تنتشر على الحدود مع جنوب لبنان (أ ف ب).
A+ A-
لا تنكر الاوساط المعنية في "حزب الله" فرضية أنها على عِلم مسبق بالعملية النوعية الواسعة التي تنفذها حركة "حماس" بشراكة مع فصائل أخرى منذ قرابة السادسة من صبيحة السبت الماضي والتي لا تزال تتوالى فصولا، إلا أنها تنفي في الوقت عينه علمها المسبق بتطورين اثنين: الاول، حجم هذه العملية والمدى الواسع الذي بلغته بعد ساعات على انطلاقها، ما جعلها عملاً عسكرياً بكل المقاييس والاعراف ذات الطبيعة الاستراتيجية، التي لها صلة بتجارب الصراع العربي - الاسرائيلي السابقة، إن من حيث المسارات أو من حيث النتائج العسكرية.الثاني، مدى الانعكاسات المرتقبة لهذه العملية على المحيط، وتحديداً على خطوط التماس والمواجهة التي يمكن إدراجها في المدى الحيوي لـ"محور الممانعة والمقاومة"، وخصوصا على جبهة الجنوب اللبناني، التي هي معاقل الطرف الاكثر قوة وتنظيما وقدرة على الحراك المفتوح، وصاحب الترسانة الاضخم في الاقليم، أو بمعنى آخر القوة التي أُدرِجت في خانة الاحتياط الاستراتيجي الحاضر دوماً للانخراط في أي مواجهة شاملة، وهو "حزب الله".وبناء عليه، تؤكد تلك المصادر ان قيادة الحزب فوجئت الى حد بعيد بأمرين اثنين:- بما بلغته الهجمة المنظمة المباغتة التي اطلقتها حركة "حماس" وسائر فصائل المقاومة على ما صار يُعرف بمستوطنات غلاف غزة والتي هي عبارة عن قلاع عسكرية تتحصن منذ عقود لتكون الرادع لغزة ومن يقطنها.- حال الوهن الذي آلت اليه اسرائيل على مستوى الادارتين السياسية والعسكرية للموقف، وهو ما يجده الحزب مصداقا للشعار الذي رفعه سيده منذ عام 2000 في ذروة الشعور بفائض القوة بعد حدث تحرير الجنوب في ذاك العام، وقال فيه: "ان اسرائيل صارت أوهن من بيت العنكبوت". وهو تعبير قرآني يدل على هشاشة وضع المكنّى به.وعليه، كان الحزب ينطلق في تفاعله وتماهيه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم