الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

هل انتهت "داحس والغبراء" المسيحية بعد "التحرير" و"الإلغاء"؟

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
تحرير لبنان من "الإحتلال السوري" كما كان يُسمّيه المسيحيون كان هدفاً معلناً للشعب المقيم في المنطقة الشرقية أي من كفرشيما الى المدفون. ربما كان في حينه هدفاً أيضاً لجهات شعبية عدّة في المناطق اللبنانية الأخرى الواقعة تحت سيطرة جيش سوريا والميليشيات المسلمة والأخرى "الوطنية" المتحالفة أو المتعاملة معها. لكنه كان هدفاً مُضمراً ولم يتم التعبير عنه ولا ترجمته عملياً لأسباب بعضها عملاني ولأسباب أخرى تتعلّق بالخلاف المسلم - المسيحي حول صيغة لبنان ونظامه، كما باقتناع المسلمين بأن الإستئثار المسيحي بغالبية السلطة في البلاد لم يعد مقبولاً ولا بد من تغييره. إلا أن ذلك لم يمنع شخصيات مسلمة معروفة من التواصل المتقطع المباشر وغير المباشر مع بكركي ومن تشجيع سيّدها على التمسّك بمواقفه الوطنية السياسية "لأننا نحن لا نستطيع أن نفعل شيئاً على هذا الصعيد". لكن التحرير المشار إليه أعلاه كان يحتاج الى أمرين. الأول إستمرار حكومة عون في السلطة من دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية ومن أجل تنفيذ مهمة هي استقطاب المسيحيين كلهم إليه إذا أمكن والإفادة من تحرّك العرب لمحاولة وقف التردّي اللبناني ولإقناع بعضهم بأنه الشخص المؤهّل لقيادة لبنان، ولتشجيعهم على السير معه في سياستيه الداخلية والخارجية، كما على إقناع مواطنيه المسلمين بـ"وطنية" أهدافه ودعمه لتحقيقها. لكن ذلك كله لم يحقّق لعون النتائج المرجوة فأعلن "حرب...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم