يأس بتعبير آخر

يُسجّل للنواب المعتصمين في مبنى السلطة التشريعية أنهم تجرّأوا على اعتراض تمييع المسؤولية النيابية في انتخاب رئيس الجمهورية، ولم يتركوا اجترار الأيام، في جلسات إقتراع فولكلورية، يمدد لنفسه إلى ما شاء الله، تحت مظلة بدع دستورية يبرع رئيس المجلس ومناصحوه في استنباطها، وفي طليعة البدع أنه رئيس للسلطة التشريعية، أي حارس الصراط المستقيم للدولة، وفي الآن نفسه رئيس لـ"حركة أمل"، أي المنصب الذي وعد، يوم انتخابه الأول على قمة التشريع، عام 1992، بأن يتخلى عنه، إلتزاماً باحترام السلم الأهلي، وهذا ما دحضته الوقائع، وأبرزها "غزوة 7 أيار2008" التي كشفت مستوى التسلح لدى ما يسمى، عرفاً، شرطة مجلس النواب، فيما هو جيش مدجج، لم تنعم بمثله نانسي بلوسي، الرئيسة السابقة لمجلس...