الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

9 سنوات بعد غسان تويني: أي حاجة لتأريخ فكر صنع للمستقبل؟

المصدر: النهار
نبيل بومنصف
نبيل بومنصف
Bookmark
الأستاذ الراحل غسان تويني.
الأستاذ الراحل غسان تويني.
A+ A-
يغدو مبتذلاً كل ما يقال ويكتب في الذكرى التاسعة لرحيل عميد "النهار" معلمنا التاريخي غسان تويني امام فداحة العودة بل فجيعة ان تعود مجدداً الى فكره فيما أنت اللبناني قيض لك قدرك ان ترزح تحت براثن زمن الانهيار الراهن . ليس الانهيار الذي نعنيه هنا هو ذاك الجحيم الذي قدم لنا كأسرع هدية تاريخية لاندثار حضارتنا وهويتنا اندثارا ساحقا، فذاك امر بات تناوله "مملا ورتيبا " لفرط ما نجح ابطال الاجهاز على حاضر لبنان ومستقبله وإعادته قرونا الى الوراء في دفعنا الى الاستسلام ورفع الايدي يأسا امام جبروت هذه الطبقة الأشد سوادا من أي حكم او حاكم  طاغية في العالم. نعني الرعب الذي يتملكنا من أنفسنا ومن الجلادين المقيمين على رقابنا ومصيرنا حين نعود الى فكر غسان تويني بعد تسع سنوات من رحيله لنكتشف اننا لا نزال قاصرين امام ذاك الاستشراف الأسطوري الذي كان يطبع رؤاه الى قضايا لبنان والمنطقة بحيث ترانا امام فكر كتب في التاريخ للمستقبل وليس للتاريخ الآفل او الماضي. مذهل مصيرنا المفجع ان نعود ونبحث اليوم عن أحزمة امان الحد الدنى للبنان وسط اختناقه الداخلي وكذلك أسره الإقليمي في ما كان المصير إياه استهلك من فكر غسان تويني معظم مسيرته وعمره المهني في تآلب الحقبات والأدوار التاريخية التي عاشها وانفعل بها وفعل فيها. لا نظن ان ثمة اخطر من الدوافع التي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم