الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

23 تشرين الثاني

المصدر: "النهار"
سمير عطالله
سمير عطالله
Bookmark
استقلال لبنان.
استقلال لبنان.
A+ A-
في الثاني من آذار كتب الزميل رؤوف قبيسي ما كان يُعتبر في الماضي، تجديفاً أو كفراً، أو في لغة (الممانعين) كعهد للمعنويات الوطنية، إلّا أن المقال انساب هادئاً مثل نهر "الدون" لأنه لم يبقَ شيء أو معنى أو معنويات، في هذا اليأس الكبير. يقول الزميل، إن يوم الإستقلال عن فرنسا كان يوماً مشؤوماً، وإن الانتداب غدر بنا عندما قرر ان يلفّ عباءة الاستعمار ويمضي، عائداً إلى ضفاف السين ووادي اللوار.يفوت الكاتب هنا ان يشرح لقرائه ان الجنرال ويغان طلب من أهل الاستقلال، باسم الجنرال ديغول، التمهل قليلاً في ابتغاء الحرية، غير انهم رفضوا وأصرّوا، وكان لهم ما أرادوا من دون جلبة كبيرة أو دماء كثيرة. ففرنسا لم تكن فقط "الأمّ الحنون" بالنسبة الى بعض اللبنانيين، بل كان لبنان عندها "الطفل المدلل"، ولذا خرجت متحسرة على آمالها، وعلى رهانات البعض، تاركة خلفها مشروع دولة من المؤسسات العلمية والصروح الطبية، ومبادىء الحريات المدنية، كالأحزاب والجمعيات، والصحف التي كانت توازي أحياناً مستوى الصحافة الفرنسية في البلد الأم.كان ذلك الزمن زمن دولٍ تُستعمر ودولٍ تتحرر. وانقسم طالبو الحرية الى قسمين، واحد يستبقي من الاستعمار علامات التقدم والتعليم والثقافة وإعلاء الآداب والفنون والخروج من العهود الزراعية والبدائية من أجل الدخول في عصر العلم والتقدم.لعل أبهى مثال على ذلك تجسّد في رجلين: جواهر لال نهرو في الهند، والحبيب بو رقيبة في تونس. الأول طرد بريطانيا ونسخ عنها ما تعلّمه في اوكسفورد، متحكماً بالنظام...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم