الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

معرض بيروت العربيّ الدوليّ للكتاب: افرحْ يا قلبي!

المصدر: "النهار"
عقل العويط
عقل العويط
Bookmark
لوحة لأمين الباشا، رسمها خصيصًا لبيروت عاصمةً ثقافيّة للعالم العربيّ.
لوحة لأمين الباشا، رسمها خصيصًا لبيروت عاصمةً ثقافيّة للعالم العربيّ.
A+ A-
السبت افتُتحت الدورة الرابعة والستّون لمعرض بيروت العربيّ والدوليّ للكتاب، في إيماءةٍ عنيدة إلى أنّ الحبر لا يزال بخير، بصحّةٍ جيّدة، يقفز زاهيًا على السطور، كمثل فتى في العشرين، وأنّ الأمناء على هذا "السائل الأسوَد النقيّ" يواصلون مهمّة صناعة البياض والضوء، على رغم ما يعانيه "لبنان الشاعر" من ظلماتٍ وأهوال، وما يُرتكب في حقّه وحقّ مواطنيه من انتهاكاتٍ وجرائم، أقلّ ما ينبغي أنْ تواجَه به، أنْ يتمّ تحويلُ القتلة، من مافياتٍ وعصاباتٍ سياسيّة وماليّةٍ وأمنيّة، على المحاكم التي تتولّى قضايا ودعاوى قانونيّة من مثل "الجرائم ضدّ الانسانيّة".لا يستوقفني الكتاب في كلّ لحظة، بل يشدّني إليه، ويسرقني، ويُغرّقني فيه، ويجعلني أعيش حياةً (طبيعيّةً) موازيةً ومضافةً عبر صفحاته. الكتاب هو جسدي، وبيتي، وهو حياتي اليوميّة تقريبًا، بما هو، وبما فيه من بصرٍ وبصيرةٍ وتبصّر وولوجٍ واستكشافٍ وانكشافٍ وحلمٍ واختراعٍ وتأويل. فكيف لا يشدّني، والحال هذه، معرض الكتاب البيروتيّ (وأيّ بيروت؟!) في هذه اللحظة الكابوسيّة، فأنظر إلى أجنحته ورفوفه وعناوينه، ولا سيّما منها الشعريّة والروائيّة والنقديّة والفكريّة والفلسفيّة (والانسانويّة مطلقًا)، فلا يسعني إلّا أنْ أقول مرحبًا أيّها الكتاب، يا أخي وصديقي وأبي وأمّي وأختي. مرحبا أيّها الامتلاء المحبّر بثقافة الحرّيّة. لا تشدّني التظاهرة في كونها تظاهرة، بل في كونها حالة، ومعنى داخل المعنى، أي تحته، خلفه، أمامه، وأبعد منه قليلًا وكثيرًا. حيث ممّا يُرى، وحيث ممّا ليس ثمّة حاجةٌ ليُرى، كي تنضح...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم