الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

ليبيا: مسلّحون قتلوا قائداً أمنيًّا في مرزق... المعارك تواصلت بين قوّات حفتر والقبائل

المصدر: "أ ف ب" - "رويترز"
ليبيا: مسلّحون قتلوا قائداً أمنيًّا في مرزق... المعارك تواصلت بين قوّات حفتر والقبائل
ليبيا: مسلّحون قتلوا قائداً أمنيًّا في مرزق... المعارك تواصلت بين قوّات حفتر والقبائل
A+ A-

قتل مسلحون مدير مديرية الأمن في مدينة مزرق جنوب #ليبيا، على ما أعلنت الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة اليوم، بعد يوم من إعلان قوات معارضة للحكومة أنها دخلت المدينة.

ووصفت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا مقتل العميد ابراهيم محمد كري بـ"الجريمة الجبانة"، وتوعدت بمحاكمة مرتكبيها.

وفي بيان مقتضب، قالت الوزارة إن كري قتل الأربعاء على يد "مجموعة مسلحة خارجة عن القانون"، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

وتوعدت بملاحقة "القتلة" وتقديمهم الى العدالة. وقالت إنها لن تقف مكتوفة الأيدي في وجه الجرائم التي تهدد أمن واستقرار البلاد.

وذكر الإعلام الليبي أن كري، وهو من أقلية التوبو، قُتل عندما اقتحم مسلحون منزله في مزرق.

ليل الأربعاء، دخلت قوات "الجيش الوطني الليبي"، بقيادة المشير خليفة حفتر، مدينة مزرق، وسيطرت عليها في إطار عملية عسكرية في الجنوب بهدف "تطهيره" من "المجموعات الإرهابية والإجرامية". 

وتتهم حكومة الوفاق الوطني أقلية التوبو بدعم المتمردين التشاديين.

ومدينة مزرق هي معقل التوبو الذي يعارض العديد منهم هجوم حفتر. وتقع في منطقة ترتفع فيها التوترات بين التوبو والقبائل العربية التي انضمت أعداد كبيرة منها إلى "الجيش الوطني الليبي".

القتال يتواصل حول مرزق

من جهة اخرى، ذكر مسؤولون عسكريون وسكان إن قوات شرق ليبيا الموالية للقائد العسكري خليفة حفتر تقاتل رجال قبائل، لليوم الثاني، من أجل السيطرة على مدينة مرزق الجنوبية، وذلك في إطار حملة لتأمين حقول النفط في الجنوب.

وقال مصدر عسكري إن ما لا يقل عن ثلاثة جنود قتلوا منذ دخلت قوات شرق ليبيا مدينة مرزق التي تبعد 900 كيلومتر جنوب العاصمة طرابلس.

وأفادت قناة الأحرار الليبية بأن نحو 11 من رجال القبائل قتلوا، وأصيب 15. 

وهذه أول معركة طويلة تخوضها قوات شرق ليبيا للسيطرة على مدينة منذ بدأت حملة للسيطرة على الجنوب وحقوله النفطية قبل شهر.

ويقود حفتر، ومعقله الرئيسي مدينة بنغازي، قوات شرق ليبيا التي تسيطر على شرق البلاد وعلى حقول النفط الرئيسية في تلك المنطقة. وأصبح حفتر طرفا رئيسيا في معادلة القوى بليبيا منذ سيطرت قواته على بنغازي عام 2017 بعد معركة دامت ثلاثة أعوام مع مقاتلين إسلاميين بالأساس.

ودخلت قوات شرق ليبيا حتى الآن المدن عبر مفاوضات في الأغلب مع الجماعات والقبائل المحلية، مما ضمن لها الوصول إلى مدينة سبها الرئيسية وحقل الشرارة النفطي دون مقاومة.

ومرزق مهمة بالنسبة الى قوات شرق ليبيا لكونها عاملا رئيسيا في تأمين 315 ألف برميل من النفط يوميا من حقل الشرارة لوقوعها بين الحقل وسبها، التي توجد بها القاعدة الرئيسية لقوات شرق ليبيا في الجنوب.

وكانت قوات شرق ليبيا أرسلت الأسبوع الماضي جنودا للسيطرة على الحقل. لكنهم انطلقوا من قاعدة أصغر في مدينة أوباري جنوب غرب مرزق. وتمكنت قوات شرق ليبيا من الوصول إلى حقل الشرارة بالعمل مع حرس المنشآت النفطية الذي كان أغلقه في كانون الأول لدعم مطالبه المالية وغيرها من المطالب. وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط منذ ذلك الحين حالة القوة القاهرة في الحقل، بما يعلق تنفيذ العقود.

وتقول المؤسسة، ومقرها طرابلس غرب ليبيا، حيث تتمركز الحكومة المعترف بها دوليا، إنها لن تعاود فتح الحقل من دون ترتيب أمني، ولدى الوفاء بمطالب أخرى مثل ضمان سلامة العاملين به.

وقوات شرق ليبيا التابعة لحفتر متحالفة مع إدارة موازية في الشرق، وتخوض صراعا مع قوات منافسة من أجل السيطرة على الدولة العضو في منظمة أوبك.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم