الأحد - 05 أيار 2024

إعلان

محادثات بين مرشحين للرئاسة وجماعات مسلّحة تحتشد مع تفاقم الأزمة في ليبيا

المصدر: "رويترز"
تعبيرية (أ ف ب).
تعبيرية (أ ف ب).
A+ A-
تفاقمت الأزمة السياسية في ليبيا اليوم في الوقت الذي التقى فيه مرشحون للرئاسة في بنغازي لبحث كيفية إنقاذ عملية انتخابية آخذة في الانهيار على الرغم من أنها تهدف إلى المساعدة في إنهاء العنف والفوضى اللذين تشهدهما البلاد منذ عشر سنوات.

ويعد هذا أبرز اجتماع في عدّة جولات من المحادثات السرية التي جرت خلال الأيام القليلة الماضية بين المرشحين والفصائل والقوى الأجنبية بشأن تأجيل الانتخابات وما إذا كان بإمكان حكومة مؤقتة الاستمرار في السلطة في الوقت نفسه.

واحتشدت جماعات مسلحة متنافسة في طرابلس في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء وأغلقت الطرق في جنوب العاصمة لتعمد المدارس إلى الاتصال بأولياء الأمور لأخذ أولادهم.

وكان من المفترض إجراء انتخابات الرئاسة يوم الجمعة المقبل ولكن العملية توقفت ولا يمكن أن تمضي قدماً في ظل عدم وجود أيّ اتفاق واضح على القواعد ووجود خلافات مريرة بشأن أحقية مرشحين رئيسيين في خوضها.

وقال الهادي الصغير رئيس لجنة الانتخابات بالبرلمان عبر الهاتف إنه لا بد من تأجيل الانتخابات لأنه لم يعد هناك وقت لتنفيذ الخطوات اللازمة على الرغم من عدم الإعلان رسمياً عن أيّ تأجيل حتى الآن.

وأضاف: "تأجيل الانتخابات أصبح أمراً واقعياً لأن تقرير المفوضية سيعرض خلال الجلسة القادمة وبالتالي ستؤجل الانتخابات سواء أعلنت المفوضية أو مجلس النواب ولأسباب فنية ومده تأجيل تكون بناء علي تقرير المفوضية العليا".

ويناقش المرشحون والفصائل والقوى الأجنبية المشاركة في ليبيا مدة التأجيل وما إذا كانت هناك ضرورة لإجراء تغييرات أساسية على القواعد والأساس القانوني للانتخابات وما إذا كان سيتمّ تغيير الحكومة الموقتة أو تشكيل إدارة منفصلة.

والمجموعة التي التقت في بنغازي وضمت قائد قوات شرق ليبيا خليفة حفتر ووزير الداخلية السابق فتحي باشاغا من مصراتة متحالفة ضدّ رئيس الوزراء الموقت عبد الحميد الدبيبة، وهو مرشح منافس.

وتشكلت الحكومة الموقتة وعملية الانتخابات العام الماضي بموجب خارطة طريق تدعمها الأمم المتحدة لإنهاء الاضطرابات التي أعقبت الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأطاحت بمعمر القذافي.

وتعهد الدبيبة لدى تعيينه بعدم الترشح للمنصب. ويقول خصومه إنه ينبغي ألّا يترشح للانتخابات لأنه تمكن من استخدام الإنفاق الحكومي لاجتذاب الأصوات.

ويثير ترشح حفتر جدلاً في المناطق الغربية بعد هجومه الذي استمر 14 شهراً على طرابلس بين عامي 2019 و2020، والذي دمّر جزءاً كبيراً من المدينة. ولا يحظى أيضاً مرشح بارز آخر، وهو نجل القذافي سيف الإسلام، بقبول لدى كثير من الليبيين.

خلافات
يُبرز التوتر الأمني في طرابلس، حيث تحاصر جماعات مسلّحة مباني حكومية رئيسية منذ الأسبوع الماضي، مخاطر الأزمة السياسية التي تزيد الخلافات القائمة بين القوات العسكرية المتنافسة.

وعلى الرغم من أن الخلافات محلية بشكل أساسي في الوقت الحالي، فإن الجماعات الرئيسية التي لها وجود في مدن مختلفة في غرب ليبيا تنحاز إلى أطراف مختلفة في الأزمة، ممّا يعني أن أيّ اشتباكات يمكن أن تنتشر بسرعة.

وقال عماد الدين بادي، المحلل لشؤون ليبيا في المجلس الأطلسي، "الأمر في هذه المرحلة محلي يتعلّق بطرد أعداء والاستيلاء على أرض".

وتابع: "ولكن ذلك يمكن أن يتطوّر إلى شيء أكبر بكثير بعد تبلور التحالفات والتنافس بين الفصائل خلال الأشهر القليلة الماضية".

وقال محمد علي (40 عاماً) وهو موظف حكومي في منطقة عين زارة في طرابلس "غادرت منزلي هذا الصباح ووجدت نفسي بين عشرات المركبات العسكرية".

وأردف: "اتصلت بي أختي لتطلب اصطحابها من المدرسة لأن المدير طلب من جميع الآباء إحضار أطفالهم. إذا لم تُجر انتخابات ستندلع حرب".
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم