الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

تفاصيل مرعبة عن جريمة الرملة البيضاء...اعترافات الموقوفين

المصدر: "النهار"
كلوديت سركيس
كلوديت سركيس
تفاصيل مرعبة عن جريمة الرملة البيضاء...اعترافات الموقوفين
تفاصيل مرعبة عن جريمة الرملة البيضاء...اعترافات الموقوفين
A+ A-

الخطير في هذه الجريمة هو استسهال ارتكابها وبأدوات جرمية كيميائية سامة مثل "التينر" و"الفلاش" الذي يستعمل للتنظيف عندما لم تنفع الجرعات الزائدة من الدواء. حتى اذا استعصى التنفيذ لجأوا الى استعمال السكين. وعلى هذا النحو، تم أولاً ازهاق روح العاملة "السري لانكية" جوناواتي بولايالاج ليلاً في منزل مخدومها المسن ابرهيم علي ياسين في محلة الرملة البيضاء في 12 شباط الماضي. ثم قتل الأخير خنقاً وطعناً بهدف السرقة، بحسب القرار الظني الذي أصدره قاضي التحقيق الأول في بيروت غسان عويدات. اما المشتركون فيها فثلاثة موقوفين بلال. أ. ج. والسري لانكيتين نيلوشا د المعروفة بـ"رانجين" وميريانا م. اللتين تقيمان في لبنان بطريقة غير شرعية. واعترفوا في التحقيقين الأولي والاستنطاقي بارتكاب الجريمة المزدوجة.


واقرت ميريانا م. ان رانجين فاتحتها بنيتها سرقة اموال ومصاغ المغدور الذي كانت تتردد الى منزله بحجة مساعدة العاملة لديه المغدورة جوناواتي ومعروفة بـ"دانا". فذهبت ومواطنتها الى منزل المغدور وأخذتا الدواء الذي يتناوله صاحب المنزل وقامتا بطحنه وعمدت رانجين الى دسه في صحن دانا ووعاء حساء المغدور فلم يتناولاه .عندها غادرتا المنزل واتصلت رانجين ببلال واخبرته بفشل المخطط. وما لبثتا ان عادتا الى منزل المغدور للمبيت عند مواطنتهما كونهما ملاحقتين من القوى الامنية. ووصلتا الحادية عشرة ليلا وانتظرتاها ان تنام لتخنقاها بالوسادة. واتصلت ميريانا ببلال الذي حضر وعاجلها بوضع قطعة قماش عليها مادة التينر على فمها، فيما امسكتها رانجين بيديها ورجليها . وعندما قاومتهم احضرت رانجين مخدة عليها تينر ووضعها بلال على فم وانف دانا ثم ربط رأسها بكيس بإحكام وفارقت الحياة. ثم توجه الثلاثة الى غرفة نوم ابرهيم ياسين ومعهم المخدة نفسها وعليها مادة الفلاش فوضعها بلال على وجه المغدور وانفه. وأحضرت رانجين السكين لبلال فطعنه طعنات عدة وقضى. بعدها سرقوا 10 آلاف و500 دولار من الخزنة بعد خلعها ومسدسين وغادروا وتقاسموا المال.


كاميرا المراقبة
اما كيف اكتُشف المنفذون فمن خيط كاميرا المراقبة حيث شوهدت العاملة في المنزل تقوم بإطعام القطط قرابة العاشرة ليلاً. وبالتنسيق مع الفرع الفني في شعبة المعلومات، تم التوصل الى ثلاثة أرقام هاتف عملت بشكل مكثف بالتزامن مع الحادث بدءاً من اتصال تلقاه المغدور على هاتف خليوي من رقم تستعمله رانجين الحادية عشرة ليلاً وتبيّن انه ضمن الهوائي الذي يغطي موقع منزل المغدور، والأخيرة تواصلت مع الموقوف بلال.
وفي سياق التحقيق مع رانجين، أقرت باقدامها في بلادها بالاشتراك مع آخرين على قتل شخص يدعى كومار انتقاما منه لقتله والدها. وفي التحقيق الاستنطاقي اعترفت بوضعها خطة القتل والسرقة والتي كانت تقضي بدس الدواء في طعام المغدورين فينامان ويقدمون على قتلهم وسرقتهم . واضافت ان بلال وميريانا حاولا اولاً خنق العاملة المنزلية بسلك كهربائي ولم ينجحا بذلك، فقامت برفع رأس دانا ليتمكن بلال من وضع الكيس في رأسها وبعدها قام بربط الكيس وهي ثبتت رجلها وسلمت السكين الى بلال وأرشدته الى غرفة نوم المغدور بعدما أحضر الفلاش من المطبخ ووضعه على الوسادة ثم على فم المغدور الا انه لم ينجح في قتله عندها قام بطعنه بالسكين اكثر من مرة فيما امسكت هي برجلي الضحية وميريانا بيديه.



واعتبرت حيثيات القرار الظني ان المدعى عليهم الثلاثة اقدموا على ازهاق روح المغدورين عن تصور وتصميم وبعد المشاركة والتخطيط والاعداد للقتل مسبقاً بروية ورباطة جأش تمهيداً لسرقة صاحب المنزل وتسهيلاً وتنفيذاً لها، فيكونون بذلك اقترفوا الجرم المنصوص عليه في المواد 549 فقرة 1 و 2 في قانون العقوبات معطوفة على المادة 212 من القانون نفسه. كما اقدموا بالاشتراك على سرقة مال المغدور ومسدسين عائدين له بعدما دخلوا منزله بالحيلة ليلا وقتلوه ثم ساهموا في خلع خزانته داخل المنزل.
وطلب القاضي عويدات اعتبار فعل الثلاثة الموقوفين منطبقا على جناية الاشتراك بالقتل عمدا وتنص على عقوبة الاعدام تمهيداً للسرقة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم