الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

أبا عود الارهابي العابر للحدود والعقل المدبر لهجمات باريس...قتل

المصدر: م. ف.
أبا عود الارهابي العابر للحدود والعقل المدبر لهجمات باريس...قتل
أبا عود الارهابي العابر للحدود والعقل المدبر لهجمات باريس...قتل
A+ A-

عبد الحميد أبا عود (27 سنة) الملقب أبو عمر البلجيكي أو أبو عمر سوسي، والعقل المدبر المفترض لهجمات باريس، قتل في العملية الامنية التي نفذتها الشرطة الفرنسية في سان دوني الباريسية أمس.
مكتب مدعي باريس أكد اليوم الخميس انه أمكن التعرف على جثة الجهادي البلجيكي بين القتلى الذين سقطوا اثر عملية المداهمة، علماً أن صحيفة "الواشنطن بوست" كانت نسبت أمس الى مسؤولين أوروبيين أن الارهابي قضى في العملية.



ورد اسم ابا عود في اربع هجمات ارهابية مفترضة في فرنسا وأوروبا منذ مطلع هذه السنة ويعتبر من أخطر ناشطي "الدولة الاسلامية" والجلاد الاكثر وحشية في التنظيم . ولا شك في أن وجوده على أبواب باريس يشكل اخفاقاً ذريعاً لاجهزة مكافحة الارهاب الاوروبية عموماً، والفرنسية تحديداً.
غادر الارهابي الذي يحمل الجنسية البلجيكية الى سوريا عام 2013 وتمكن من القيام برحلتين على الاقل بين بلجيكا ودولة الخلافة حتى مطلع 2015 .
يؤكد المحققون أن عبدالحميد اضطلع بطريقة أو بأخرى في تنفيذ الهجمات المتزامنة التي أدمت العاصمة الفرنسية، فيما تقول تقارير إنه أشرف على هجمات باريس وموّلها.
وكشفت معلومات بثتها القناة الاولى للتلفزيون الفرنسي أن الانتحارية التي فجرت نفسها في شقة سان دوني صباح أمس هي قريبة ابا عود وتدعى حسناء آيت بوالحسن. وفي فيديو سجله أحد سكان الحي سمع حديث بينها وبين قوى الامن. فعندما سألها شرطي :"أين صديقك" ، ردت عليه:"انه ليس صديقي"، قبل أن يسمع اطلاق نار.وثمة من قال إنها صرخت :"النجدة النجدة"، قبل أن تفجر نفسها.


كان ابا عود تلميذا في مدرسة بروكسيل الراقية سان بيار دوكل، قبل أن يتحول جهاديا متحمساً الى درجة أنه جند شقيقه البالغ من العمر 13 سنة للانضمام اليه في سوريا.
ابن مهاجر مغربي نشأ في ضاحية مولينبيك سان جان المتعددة الاتنية ببروكسيل.وكالة "الاسوشيتد برس" نسبت الى مسؤول فرنسي إن هذا الرجل له علاقة بهجمات ارهابية سابقة تم احباطها، بما فيها الهجوم على قطار تاليس الذي كان متجها الى باريس واحبطه ثلاثة اميركيين في آب الماضي، وهجوم آخر على كنيسة في ضاحية باريسية.


قال والده عمر اباعود في كانون الثاني لصحيفة "لا ديرنيير اور": "كانت حياتنا جميلة، بل حتى رائعة هنا. لم يكن عبد الحميد ولدا صعبا واصبح تاجرا جيدا. لكنه غادر فجأة الى سوريا. كنت اتساءل كل يوم ما الذي دفعه الى هذا الحد من التطرف. لم احصل يوما على جواب". ولفت الى أن "عبد الحميد الحق العار بعائلتنا. حياتنا دمرت. لماذا يريد قتل بلجيكيين ابرياء؟ عائلتنا تدين بكل شيء لهذا البلد"، مؤكداً  انه "لن يغفر ابدا" لابنه "تجنيد" شقيقه الصغير يونس،  وقد رفع دعوى ضد عبد الحميد بعد اختفاء يونس.
وفي شريط فيديو عام 2014، قال ابا عود:"كل حياتي رأيت دماء المسلمين تسيل.اصلي لله أن يكسر الله ظهور من يخالفوه، وأن يبيدهم".
وتشتبه السلطات البلجيكية في أنه ساعد في تنظيم خلية ارهابية وتمويلها في مدينة فرفييه.والخلية التي فككت في غارة للشرطة في كانون الثاني 2015 قتل فيها اثنان من المتآمرين معه.



وفي شباط، قال لمجلة "دابق" التي يصدرها "داعش" ، إنه عاد سرا الى بلجيكا لقيادة الخلية الارهابية ثم فر الى سوريا بعد الغارة على رغم بث القنوات التلفزيونية صورته في نشرات الاخبار. وتباهى بأن شرطياً أوقفه وحدق به" كأنه يقارن بين وجهي والصورة ،الا أنه تركني أرحل لانه لم يلاحظ الشبه".
وشوهد ابا عود في فيديو يقود شاحنة تنقل جثثا مشوهة الى مقبرة جماعية في سوريا على الارجح.


ويقول ابا عود في الفيديو مفتخرا باسما ومتكلما بمزيج من الفرنسية والعربية: "من قبل كنا نجر زلاجات مائية ودراجات رباعية وقاطرات مليئة بالهدايا والحقائب للذهاب في عطلة الى المغرب. اما الان فنجر الكفار الذين يقاتلوننا، الذين يقاتلون الاسلام".


  وحدّد مرة موقع هاتفه الجوال في اليمن، حيث أجرى مكالمات بشقيق أحد المتطرفين البلجيكيين المشتبه فيهما أيضا، وهما رضوان حجاوي وطارق جدعون، اللذين عادا العام الماضي من سوريا وقتلا أثناء هجوم الشرطة على مخبئهما في كانون الثاني في مدينة فيرفييه.


واليوم كشف وزير الداخلية الاسباني خورخي فرنانديز دياز أن ابا عود استخدم وسائل التواصل الاجتماعي في محاولة لتجنيد فتيات من اسبانيا، الا أنه لفت الى أن لا أدلة على أنه حاول خطط لهجمات في البلاد.


واختفى أثره منذ أكثر من عشرة أشهر، إلى أن ضرب مجددا الجمعة في 13 تشرين الثاني مواقع عدة في باريس في هجمات منسقة تعتبر الاسوأ تشهدها البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم