الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

قطع أثرية معروضة في قصور سياسيين وحدائق زوجاتهم... وغطاء أهل السلطة لسماسرة بشعار "مطوّرين عقاريين"

المصدر: "النهار"
غسان حجار
غسان حجار @ghassanhajjar
Bookmark
كاريكاتور لأرمان حمصي.
كاريكاتور لأرمان حمصي.
A+ A-
حادثتان حصلتا أخيراً. الأكثر حداثة بينهما تحرّك مافيات مطوّري العقارات للافادة، أو بالأحرى لاستغلال الفقر والعوز والاحباط وفقدان الأمل، لدى أهالي الجميزة ومار مخايل والأشرفية، الذين خرّب انفجار مرفأ بيروت منازلهم ومحالهم، وخصوصاً حياتهم وهناء عيشهم. أصحاب الأموال، المشبوهة غالباً، الذين يتغطّون بأهل السلطة وزوجاتهم وأصهرتهم تحت عنوان "المطوّرين العقاريين"، تهافتوا على المواطنين عارضين شراء المنازل الأثرية في الأحياء التراثية، ينزعون عنها خصوصيتها، وروحها. ليس حباً بالتراث، بل لهدم تلك التحف، ورفع ناطحات سحاب محلها، تبدّل وجه المدينة على كل الصعد، الديموغرافي، والتراثي، والحياتي، وتحقق لهم ارباحا تعتبر غير مشروعة اذا نتجت من بؤس الناس المتضررين والذين تحكم الحاجة تصرفاتهم. من حق هؤلاء أن يمارسوا التجارة والتطوير العقاري، لكنهم يستفيدون غالباً من ضعف الدولة وترهّل مؤسساتها، بل أيضاً من تواطؤ القيّمين عليها، إذ إن وزراء الثقافة الذين تعاقبوا على المسؤولية، بل لنقل أكثرهم لأن التعميم ظالم، ساهموا في تشجيع هؤلاء، إما نزولاً عند رغبة النافذين من الممسكين بقرار البلد، وإما لأنهم حققوا فوائد شخصية من خلال تغيير...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم