الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

جو عقيقي شهيداً... وداعاً يا "حبيب الكل"!

المصدر: النهار
أسرار شبارو
أسرار شبارو
جو عقيقي شهيداً... وداعاً يا "حبيب الكل"!
جو عقيقي شهيداً... وداعاً يا "حبيب الكل"!
A+ A-

مأساة جديدة تضاف الى سلسلة المآسي الطويلة التي خلفها انفجار بيروت، فبعدما أطلت والدة جو عقيقي في الامس في حديث تلفزيوني وهي تحمل المسبحة وتصلي لعودة ابنها، قائلة انها تنتظره مؤكدة املها بعودته الى حضنها سالماً معافى... حلّت الكارثة التالية بعد ساعات، بالعثور على جو جثة تحت ركام الاهراءات.

كارثة جديدة

بدلا من ان تزف ام جو ابنها عريساً زفّته اليوم شهيداً، وزفّت معه فرحتها واملها بالحياة، وبحسب ما قاله مختار كفردبيان مسقط رأس الشهيد لـ"النهار": "منذ ثلاث سنوات عمل جو في الاهراءات لتأمين مستقبله، مع متابعة دراسته في جامعة NDU حيث كان طالباً في هندسة الكهرباء، هو ابن وحيد ولديه شقيقة قاصر". واضاف "والدته أنجبته بعد عذاب مرير وفقدت شقيقة له في السابق، احتفل بعيد ميلاده الخامس والعشرين الشهر الماضي، هو شاب ملتزم، ابن ضيعة من الطراز الاول، خدوم وخلوق، لا يختلف مع احد لا في السياسة ولا غيرها، على الرغم من ان لديه موقفاً ونشاطاً سياسياً، وهو من الفاعلين اينما وجد سواء في الجامعة او الحزب او الرعية او في البلدة بين اهله".



رحيل "القبضاي"

جو كما قال المختار "شاب قبضاي كل الناس تحبه وتحترمه، والدته مربية اجيال في كفردبيان، يشهد لها بالانسانية والطبية، وكل تلاميذها على مدى اكثر من 30 سنة تعليم يشهدون ان مدام نهاد كانت والدتهم الثانية، والده عامل بناء، يعمل في التمديدات الكهربائية، تدفئة وتبريد". وبدمعة يتابع "جو حبيب الكل بالضيعة، جثمانه موجود حالياً في مستشفى السان جورج عجلتون، وسينقل الى مسقط رأسه اليوم، حيث سيحتفل بالصلاة عن راحة نفسه عند الساعة السادسة وبعدها سيوارى في الثرى".

حزن لا يوصف

أقارب وأصدقاء جو نعوه بكلمات مؤثرة في صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي من بينهم رئيس مصلحة الطلاب في حزب الكتائب زخيا الأشقر الذي كتب "جو شو بدي قلك؟! ما فيني انسى بس طلعت الاول بلبنان بشهادتك ولا فيني انسى قدي بتحب ضيعتك كفردبيان والـ NDU وكيف كان عندك فخر لكل شي بتنتمي الو…راح الوقت وما لحقنا نعمل القعدة عندك…منفتخر فيك ومنحبك جو عقيقي انت خيرة شبابنا… الى اللقاء… دمّك ما رح يروح ضيعان".

كيف لقلب والدة كانت تنتظر خبراً يطمئنها عن وحيدها سيتحمل رحيله؟! كيف لها ان تستوعب من كان مالئاً حياتها فرحاً وأملاً لن يعود ويطرق الباب، لن تسمع صوته بعد الان، لن تلمسه ولن تحضر له الطعام... ما حصل اقل ما يقال عنه كارثة... ما حصل إجرام بحق لبنان واللبنانيين.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم