الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

أسبوع حاسم لـ"بريكست" في بريطانيا: جونسون يهدّد بإقصاء نواب من حزبه

أسبوع حاسم لـ"بريكست" في بريطانيا: جونسون يهدّد بإقصاء نواب من حزبه
أسبوع حاسم لـ"بريكست" في بريطانيا: جونسون يهدّد بإقصاء نواب من حزبه
A+ A-

هدد رئيس الوزراء البريطاني #بوريس_جونسون بإقصاء النواب من حزب المحافظين الذين يحاولون منع خروج البلاد من #الاتحاد_الأوروبي من دون اتفاق، مشدداً بذلك لهجته قبيل التئام البرلمان في أسبوع يرتقب أن يكون صاخبا قبل أن تعلق أعماله في الأسبوع التالي.

وجاء التحذير في وقت تدرس شخصيات بارزة في الحزب المحافظ، بينها وزير المال السابق فيليب هاموند، طريقة لمنع رئيس الوزراء من سحب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق في 31 تشرين الأول.

ويصر جونسون على أن عليه إبقاء هذا الخيار على الطاولة لإجبار #بروكسيل على الاستسلام في اللحظات الأخيرة، والموافقة على اتفاق اقتصادي أفضل بالنسبة الى بريطانيا.

وأشعل العاصفة السياسية التي تضرب لندن في شكل أكبر عندما قرر الأسبوع الماضي تعليق أعمال البرلمان لأكثر من شهر، في مناورة سياسية تزيد حدة التوتر، رغم قانونيتها.

ويعني ذلك أنه لن يكون أمام النواب المؤيّدين للاتحاد الأوروبي سوى أيام عدة لمحاولة تعطيل مخطط جونسون وتجنب الانفصال عن بروكسيل من دون اتفاق لدى عودتهم من عطلة الصيف الثلثاء.

وانقلب جونسون على التقاليد السياسية، وأثار الانقسامات في شكل أكبر منذ تسلّم السلطة من تيريزا ماي في تموز.

ونجحت استراتيجيته في مواجهة معارضيه محليًا والمناورة مع بروكسيل في تحسين وضع حزبه في استطلاعات الرأي.

لكنه يتمتع بأغلبية عضو واحد فقط في البرلمان، وهو هامش دفع كثيرين الى الافتراض بأنه يرغب في أن يتم بريكست بأي طريقة ممكنة قبل إجراء انتخابات عامة.

وسيكون من الصعب على نواب، مثل هاموند ووزير العدل السابق ديفيد جوك، الوقوف في وجهه.

ويتوقع أن تتمثل خطوتهم الأولى الثلثاء في محاولة انتزاع السلطة من الحكومة لتحديد أي مشروع القانون يمكن أن يتم التصويت عليه.

ودعم نحو 20 من المحافظين المعتدلين محاولات مشابهة في الماضي.

وتشير تقارير إلى أن نحو 15 منهم يأملون لقاء جونسون الاثنين، في محاولة لتجنب حدوث انقسام داخل الحزب.

وذكرت صحيفة "فايننشال تايمس" أن جونسون ألغى الاجتماع "فجأة" بعدما التقى بكبار أعضاء فريقه في منزله الأحد.

وقال الوزير المحافظ السابق نيك بولز لـ"بي بي سي" إن "اليمين المتشدد هيمن على الحزب المحافظ".

وأضاف: "وقع الحزب المحافظ ضحية ما قد يعد هوسًا بأشد أشكال بريكست".

وبنى جونسون زعامته على تعهده إتمام بريكست بأي ثمن الشهر المقبل، بعدما تأجّل مشروع الانسحاب مرتين من جرّاء مقاومة البرلمان.

وأطلقت حكومته، الاثنين، حملة رسمية بشعار: "استعدوا لبريكست" شملت موقعًا إلكترونيًا يقدم نصائح الى مواطني كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن كيفية التعاطي مع مشكلات مرتقبة، مثل توقف هواتفهم عن العمل في الخارج.

لكن كلاً من بروكسيل ولندن بات اليوم يرجح انتهاء الشراكة التي استمرت لأربعة عقود بين الطرفين من دون اتفاق.

وكتب كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في مسألة بريكست ميشال بارنييه، في صحيفة "ذي صنداي تلغراف"، أن البند الأكثر إثارة للجدل في الاتفاق الحالي- وهو "شبكة الأمان" الهادفة لضمان بقاء حدود إيرلندا الشمالية مفتوحة مهما كانت الظروف ما بعد بريكست- يعد "أقصى درجة من المرونة التي يمكن الاتحاد الأوروبي تقديمها".

وتأثّر إصرار جونسون على وجود حلول أخرى، يرتبط أحدها باستخدام تكنولوجيا متقدمة على الحدود، بتسريب الحكومة البريطانية تقريراً يظهر أنّ جميع تلك الحلول غير قابلة للتطبيق.

ونقلت صحيفة "ذي غارديان" عن التقرير الذي صدر في 28 آب إنه "من الواضح أن أي عملية تسهيل تحمل مخاطر ومشكلات أخرى متصلة بها".

وأضاف التقرير أن على استنتاجاته أن تبقى قيد الكتمان، "نظراً الى تداعيتها السلبية المحتملة على إعادة التفاوض مع الاتحاد الأوروبي".

واتهم زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن رئيس الوزراء، الاثنين، بـ"خطف" نتائج استفتاء بريكست الذي جرى عام 2016. وقال: "نعمل مع أحزاب أخرى للقيام بكل ما يلزم لإبعاد بلدنا عن حافة" الخطر.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم