السبت - 04 أيار 2024

إعلان

إردوغان يعلن فوزه بولاية رئاسية ثالثة: الشعب حمّلنا مسؤولية الحكم لخمس سنوات مقبلة

المصدر: أ ف ب- رويترز
مؤيدون لإردوغان تجمعوا أمام مقر حزب العدالة والتنمية في اسطنبول (28 أيار 2023، أ ف ب).
مؤيدون لإردوغان تجمعوا أمام مقر حزب العدالة والتنمية في اسطنبول (28 أيار 2023، أ ف ب).
A+ A-
اعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأحد، فوزه بالدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تركيا.
 
وقال من على سطح حافلة متوقفة أمام مقر إقامته في اسطنبول وسط حشد من أنصاره "فزت في جولة الإعادة بدعم الشعب وأشكره على التصويت". واضاف: "الشعب حملنا مسؤولية الحكم لخمس سنوات مقبلة". 
وخاطب  أردوغان، اليوم الأحد، أنصاره في إسطنبول بعد فوزه بالجولة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية على منافسه مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو.

وقال أردوغان لآلاف من أنصاره، "نحن عشاق إسطنبول معها بدأنا مسيرتنا ومعها سنستمر".

وأضاف "أشكر شعبي الذي مكنني من فرصة تحمل المسؤولية تجاهه لمدة 5 سنوات مقبلة".

واعتبر أردوغان أن الشعب التركي كله هو الفائز بهذه الانتخابات. ودعا للاستمرار في العمل من أجل ضمان الفوز بالانتخابات المحلية المقبلة.

وأضاف: لا ندعم المثلية وكيان العائلة وحقوق المرأة من المقدسات لدينا.

ووجّه أردوغان عبارة لمنافسه كليجدار أوغلو بعد خسارته في جولة الحسم "باي باي كمال"، مرددا إياها مع الحشود عدة مرات.

وقال الرئيس التركي: أعتقد أن حزب الشعب الجمهوري سيودع كمال كليجدار أوغلو وسيحمله مسؤولية الأداء السيئ في الانتخابات.

وأعلن أردوغان أنه سيتوجه إلى أنقرة لإلقاء كلمته المقبلة من شرفة القصر الرئاسي، وقال إنها ستكون موجهة للعالم بأسره.
وقد هنأه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في تغريدة كتب فيها "أخي العزيز رجب طيب إردوغان مبارك لكم الفوز، وأتمنى لك التوفيق في ولايتك الجديدة".
 
وقد تصدر إردوغان، الأحد، نتائج الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد فرز أكثر من 95% من بطاقات الاقتراع، وفقاً لوكالة أنباء الأناضول الرسمية. 
 
وحصد إردوغان الذي يحكم تركيا منذ عشرين عاما 52,3 في المئة من الأصوات مقابل 47,7 في المئة لمنافسه كمال كيليتشدار أوغلو، وفق هذه النتائج غير النهائية.
 
في المقابل، ذكرت وكالة أنباء أنكا القريبة من المعارضة أن كيليتشدار أوغلو حصل على 48.19%، وإردوغان على 51.81% بعد إحصاء 96.92% من الأصوات. 
 
من جهته، قال رئيس اللجنة العليا للانتخابات في مؤتمر صحافي إن إردوغان يتصدر جولة الإعادة بحصوله على 53.41% من الأصوات بعد إحصاء 75.42% من صناديق الاقتراع. 
 
ودعا كيليتشدار أوغلو الناخبين إلى "التصويت من أجل التخلّص من نظام استبدادي"، بعد الإدلاء بصوته في مركز اقتراع في العاصمة أنقرة.

كذلك، دعا المقترعين إلى البقاء قرب مراكز الاقتراع بعد إغلاقها لأن "هذه الانتخابات جرت في ظروف صعبة جدًا".

من جهته، دعا إردوغان المواطنين "إلى المشاركة والتصويت من دون تقاعس".

وأدلى إردوغان بتصريحاته بعدما أدلى بصوته في حيّ أسكدار برفقة زوجته أمينة.

في الدورة الأولى من الانتخابات، بلغت نسبة المشاركة في الاقتراع 87 في المئة.

في حي شيشلي السكني في اسطنبول كان أوزير اتايولو المهندس المتقاعد البالغ 93 عاما بين اوائل المقترعين "أحضر دائما في وقت مبكر لأكون أول المقترعين لأني أؤمن بالديموقراطية ومسؤوليتي كمواطن".

في العاصمة أنقرة، أكدت زرين آلان (55 عاما) أنها "متحمسة جدا حتّى أنني لم أتمكن من النوم. آمل بألا تشهد هذه الانتخابات تزويرا".

وعلى الناخبين الاختيار بين رؤيتين للبلاد.

فإما الاستمرار مع جنوح محتمل إلى السلطوية مع الرئيس الحالي الإسلامي المحافظ البالغ 69 عاما، أو العودة إلى الديموقراطية الهادئة بحسب كلام خصمه وهو موظف عمومي سابق يبلغ الرابعة والسبعين.

وتشهد نسبة 49,5 % من الأصوات التي حصل عليها إردوغان في الجولة الأولى في 14 أيار على الدعم الواسع الذي لا يزال رئيس بلدية اسطنبول السابق يلقاه في صفوف المحافظين رغم التضخم الجامح في البلاد.

وتجلى هذا الدعم حتى في المناطق المنكوبة التي ضربها الزلزال العنيف في السادس من شباط وأسفر عن سقوط ما لا يقل عن 50 ألف قتيل وتشريد ثلاثة ملايين آخرين.

ووعد كيليتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري الذي أنشأه مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية، "بعودة الربيع" والنظام البرلماني واستقلالية القضاء والصحافة.

وقال المدرّس أوغور برلاس البالغ 39 عاما والذي سيصوت للمرشح المعارض و"التغيير"، "سئمنا من قمع النظام وسياسته".

- مليون مراقب -
أصيب كيليتشدار اوغلو بصدمة بعدم فوزه في الانتخابات الرئاسية من الدورة الأولى كما كان يتوقع معسكره إلا انه عاد إلى موقع الهجوم بعد أربعة أيام على ذلك.

بسبب عجزه عن الوصول إلى وسائل الإعلام الرئيسية خصوصا محطات التلفزيون الرسمية المكرسة لحملة إردوغان، شن كيليتشدار اوغلو حملته لا سيما عبر تويتر فيما كان انصاره يحاولون حشد الناخبين مجددا من خلال زيارات منزلية في المدن الكبرى.

والهدف استقطاب 8,3 ملايين ناخب مسجل لم يصوتوا في الانتخابات في 14 أيار رغم نسبة المشاركة العالية التي بلغت 87%.

في المقابل، كثف إردوغان من تجمعاته الانتخابية مستندا إلى التغيرات التي فرضها في البلاد منذ توليه السلطة كرئيس للورزاء في 2003 ومن ثم كرئيس اعتبارا من 2014.

وأكثر إردوغان الذي رفع الحد الأدنى للأجور ثلاث مرات في غضون سنة، من الوعود السخية خلال الحملة ومنها تقديم منح للطلاب الذي فقدوا أقارب جراء الزلزال.

في آخر نشاط له في الحملة الانتخابية توجه السبت إلى ضريح مرجعه السياسي رئيس الوزراء القومي-الإسلامي السابق عدنان مندريس الذي أطاحه عسكريون واعدموه في العام 1961.

وحل موعد الجولة الثانية من الانتخابات في الذكرى العاشرة لانطلاق تظاهرات "غيزي" التي بدأت في اسطنبول وعمت البلاد. وشكلت هذه التظاهرات أول موجة احتجاج على حكم إردوغان وقمعت بشدة.

لهذه الغاية، قررت المعارضة نشر "خمسة مراقبين لكل صندوق اقتراع" أي ما مجموعه مليون شخص لمراقبة مجريات التصويت.

وخلصت بعثة مشتركة لمنظمة الأمن والتعاون في اوروبا ومجلس أوروبا إلى أن الدورة الأولى جرت في "اجواء تنافسية" وإن  "محدودة" بسبب "التقدم غير المبرر" الذي منحته وسائل الإعلام الرسمية لإردوغان.

ويتابع حلفاء تركيا خصوصا في حلف شمال الأطلسي من كثب نتائج الانتخابات.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم