الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

"تحت حماية أمنية مكثفة"... مجلس النواب يصوّت بالأغلبية على توجيه اتّهام لترامب

المصدر: "النهار"
انعقاد جلسة مجلس النواب الأميركي في الكابيتول (أ ف ب).
انعقاد جلسة مجلس النواب الأميركي في الكابيتول (أ ف ب).
A+ A-
قبل أسبوع من انتهاء ولايته، يواجه الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، اليوم، إجراء عزل ثانياً في الكونغرس، بتهمة تشجيع الهجوم على مبنى الكابيتول الذي أوقع خمسة قتلى، وأثار صدمة كبرى في أميركا والعالم.
 
وقد صوّت مجلس النواب بالأغلبية على توجيه اتهام لترامب.
 
وقبل ساعات من هذا التصويت التاريخي وقبل أسبوع من تنصيب جو بايدن رئيساً، وضعت العاصمة الفدرالية واشنطن تحت حماية أمنية مكثفة. ونصبت حواجز اسمنتية لسدّ أبرز محاور وسط المدينة، كما أحاطت أسلاك شائكة بعدد من المباني الفدرالية بينها البيت الأبيض، فيما كان الحرس الوطني متواجداً.
 
وبدأت نقاشات مجلس النواب حول لائحة الاتهام بحق ترامب عند الساعة 9,00 (14,00 بتوقيا غرينتش).
 
وفي وقت لاحق، دعا الرئيس الأميركي المنتهية ولايته #دونالد ترامب، اليوم، قبل أسبوع من 20 كانون الثاني، موعد تسلّم الرئيس المنتخب جو بايدن الحكم، "جميع الأميركيين" للمساعدة في "تخفيف التوترات وتهدئة الأعصاب"، قائلاً إنه "لا يؤيد العنف من أي نوع"، مطالباً شركات التكنولوجيا الكبرى بالانضمام إلى هذه الدعوة.

وقال ترامب، في بيان لقناة "فوكس نيوز": "في ضوء التقارير عن مزيد من المظاهرات، أحضّ على عدم وقوع أعمال عنف ولا خرق للقانون، ولا تخريب من أي نوع". وتابع: "هذا ليس ما أؤيده وليس ما تمثله أميركا. أناشد جميع الأميركيين للمساعدة في تخفيف التوترات وتهدئة الأعصاب. شكراً".

بدوره، قال أحد كبار مستشاري ترامب لـ"فوكس نيوز" إنّ "الرئيس يطلب من جميع الأميركيين الانضمام إليه في ضمان وجود انتقال منظم وسلمي الأسبوع المقبل". وأضاف: "الرئيس ترامب يطلب أيضاً من شركات التكنولوجيا الكبرى الانضمام إليه في هذا الجهد".

وتابع المستشار: "هذا وقت حرج في تاريخ أمتنا وبالتأكيد يمكننا أن نجتمع جميعاً لإيصال هذه الرسالة المهمة وليس الاستمرار في لعب السياسات الحزبية".
 
من جانبها، اعتبرت رئيسة مجلس النواب الأميركي، وزعيمة الديموقراطيين في الكونغرس، نانسي بيلوسي، في مستهل المناقشات أن ترامب هو "خطر مؤكد وفوري على الأمة".
 
 
وأكّدت بيلوسي، أنّ "ترامب أظهر تهديداً للحرية ودولة القانون"، مشيرةً إلى أنّ "أمام مجلس النواب واجب مقدس للدفاع عن الدستور والجمهورية الأميركية". وأضافت: "إن رئيس الولايات المتحدة حرّض على هذا التمرد، هذه الثورة المسلحة"، في إشارة إلى اقتحام مبنى الكابيتول في السادس من كانون الثاني، مضيفةً: "مهمّتنا أن ندافع عن الدستور ضد الأعداء في الداخل والخارج، وترامب يجب أن يرحل".
 
 
وأشارت بيلوسي إلى أنّ "ترامب يكرّر الأكاذيب في شأن صدقية الانتخابات ويسعى للتمسك بالسلطة والانقلاب على إرادة الشعب".
 
وقد حاول ترامب الذي تزداد عزلته يوماً بعد يوم، حتى من جانب معسكره الجمهوري، الثلثاء، التقليل من شأن الإجراء الذي يستهدفه، معتبراً أنه مجرد مناورة من الديموقراطيين، وهو "استمرار لأكبر حملة مطاردة في التاريخ".
 
لكن، قبل أيام من مغادرته إلى مارالاغو في فلوريدا، حيث سيبدأ حياته الجديدة كرئيس سابق، يبدو ترامب منقطعاً أكثر من أي وقت عما يحصل في العاصمة الفدرالية الأميركية.
 
ومساء الثلثاء، أعلن خمسة جمهوريين دعمهم قرار العزل من بينهم ليز تشيني، إحدى أبرز الشخصيات في الأقلية الجمهورية في مجلس النواب وابنة نائب الرئيس الأميركي السابق.
 
وقالت تشيني في بيان اتّسم بنبرة لاذعة: "سأصوّت لمصلحة توجيه قرار اتّهامي إلى الرئيس". وأضافت أنّ "هذا التمرّد تسبّب بسقوط جرحى وقتلى وبحصول دمار في قدس أقداس جمهوريتنا".
 
من جانبها، كشفت رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي، أسماء فريقها من "المدعين العامين" الذين سيكونون مسؤولين عن رفع القضية إلى مجلس الشيوخ ذي الغالبية الجمهورية، في إطار إجراءات التصويت على الإقالة.
 
ويسيطر الديموقراطيون على مجلس الشيوخ، اعتباراً من 20 كانون الثاني، لكنهم سيحتاجون إلى حشد العديد من الجمهوريين لتحقيق غالبية الثلثين المطلوبة للإدانة.
 
كذلك، تهدّد هذه المحاكمة بإعاقة الإجراءات التشريعية التي سيتخذها الديموقراطيون في بداية رئاسة بايدن، من خلال احتكار الجلسات في مجلس الشيوخ.
 
ومن المقرر أن يؤدي جو بايدن اليمين تحت حراسة مشددة في 20 كانون الثاني، مباشرة على درجات مبنى الكابيتول، مقر الكونغرس الأميركي.
 
وبعدما انتقد لتأخره، الأربعاء الماضي، في إرسال الحرس الوطني، أجاز البنتاغون نشر 15 ألف جندي للحفاظ على الأمن خلال مراسم التنصيب.
 
وبدأ عناصر الحرس الوطني المنتشرون في شوارع واشنطن تسيير دوريات مسلحة، في ساعة متأخرة الثلثاء، بحسب مصوّر وكالة "فرانس برس".
 
وقال جو بايدن، الاثنين، "لست خائفاً"، رغم خطر تنظيم احتجاجات جديدة مؤيدة لترامب.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم