الأحد - 05 أيار 2024

إعلان

7 قتلى واشلاء وكتب قانون تلطخت بالدم... 3 انتحاريين هاجموا مجمعًا للمحاكم في باكستان

المصدر: (أ ف ب)
7 قتلى واشلاء وكتب قانون تلطخت بالدم... 3 انتحاريين هاجموا مجمعًا للمحاكم في باكستان
7 قتلى واشلاء وكتب قانون تلطخت بالدم... 3 انتحاريين هاجموا مجمعًا للمحاكم في باكستان
A+ A-

قتل 7 اشخاص على الاقل اليوم، في هجوم نفذه 3 انتحاريين، واستهدف مجمعا للمحاكم في إقليم خيبر بختونخوا شمال غرب باكستان، مما يثير مخاوف من هجمات جديدة في بلد شهد سلسلة اعتداءات إرهابية الأسبوع الماضي.


واكد مسؤولون في الشرطة ان 3 انتحاريين حاولوا دخول المجمع القضائي. وقتلت قوات الأمن احدهم، بينما فجّر الثاني نفسه خارج البوابة قرب مدينة شارسادا في خيبر بختونخوا. وطاردت الشرطة المهاجم الثالث لنحو 20 دقيقة داخل المجمع، قبل ان تتمكن من قتله. ويقع المجمع في حي تانجي، ووقع الهجوم عليه في "ساعة ازدحام".


وتبنى الهجوم الفصيل المدعو "جماعة الاحرار" التابع لحركة "طالبان" الباكستانية، والذي أعلن مسؤوليته عن سلسلة اعتداءات الأسبوع الماضي بدا انه تم التنسيق بينها، منها تفجير كبير في لاهور اوقع 14 قتيلا. وتوعد الفصيل في وقت سابق من الشهر بشن هجمات جديدة واستهداف المحاكم. وقال قائد شرطة المنطقة سهيل خالد: "قتل 7 أشخاص حتى الآن، وجرح 15"، مشيرا الى ان بين القتلى محام.


وافاد ان "الشرطة كانت اصلا في حالة تأهب عالية، لان لدينا معلومات عن تهديد ممكن على المجمع القضائي في تانجي". وروى ان المهاجمين فتحوا النار على الشرطة، والقوا قنابل يدوية ليتمكنوا من دخول المبنى.


واكد ان "خبراء ازالة المتفجرات قالوا ان كل انتحاري كان يرتدي سترة فيها 7 الى 8 كيلوغرامات من المتفجرات"، مشددا على ان "الشرطة قاتلت بشجاعة، وانقذت شارسادا من كارثة كبيرة".


وادان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الهجوم، مؤكدا ان باكستان "امة قوية لن يحبطها هذا النوع من الهجمات". وقال ان "حكومتنا ستواصل مكافحة العناصر الارهابية، وسننتصر".


ويتردد مئات الأشخاص، من محامين وقضاة ومواطنين، على مجمع المحاكم. وأفاد مراسل وكالة "فرانس برس" في الموقع أن الأشلاء تبعثرت في المكان، بينما تناثرت كتب قانون ملطخة بالدماء مزقها الرصاص.
وانتشرت الشرطة لجمع الأدلة، وحلقت مروحيات فوق المكان، بينما انخرط رجل توفي حفيده البالغ اربعة أعوام في البكاء. وقال محمد حسن، وهو رجل آخر شهد الاعتداء، إنه كان على وشك دخول المجمع، عندما سمع الانفجار. وأضاف: "رأيت 3 رجال مسلحين يلقون القنابل ويفتحون النيران".


وروى أنه اختبأ وراء حاجز للشرطة، وكان يسمع صوت الاشتباكات التي استمرت دقائق عديدة، "قبل أن أسمع صوت انفجار آخر. ومن ثم، قال لي رجال الشرطة أن العملية انتهت".


وغالبا ما يتم استهداف المحامين والقضاة في باكستان، حيث كان، بين الاعتداءات التي وقعت الأسبوع الماضي، تفجير استهدف حافلة تقل قضاة في بيشاور، مما أدى إلى مقتل السائق.


ووضعت قوات الامن الباكستانية في حالة تأهب منذ سلسلة الهجمات الاسبوع الماضي التي اسفرت عن سقوط اكثر من 100 قتيل.


والى الهجوم الذي استهدف العاصمة الثقافية لاهور، واسفر عن 14 قتيلا، تبنت حركة "طالبان" باكستان هجمات انتحارية في بيشاور والمناطق القبلية المحاذية لافغانستان. وردت السلطات الباكستانية على هذه الموجة من الهجمات بتعزيز الاجراءات الامنية. واكدت انها قتلت "اكثر من 100 ارهابي" في الساعات التي تلت هجوما على مزار صوفي.


وسببت هذه الحوادث قلقا كبيرا لدى السكان الذين بدأوا يشعرون بالامان النسبي بعد اعوام من اعمال العنف، واثارت انتقادات لاستراتيجية السلطات. وقال مايكل كوغلمان، المحلل في مركز "وودرو ولسون" في واشنطن، في مقال في صحيفة "ديلي تايمز"، ان باكستان "يمكن ان تدخل مرحلة تمرد خطيرة". ورأى ان هذا التمرد سيعتمد على تحالف تنظيم "الدولة الاسلامية" "الذي يبحث عن شركاء جدد وفصائل محلية متمردة نشيطة، وترغب في الارتباط باسم "الدولة الاسلامية" الذي ما زال قويا".


وقال ان "باكستان ستواجه مشكلة كبيرة"، اذا كان الامر كذلك. "بالنسبة الى امة تؤكد وبحق، نجاحاتها في مكافحة الارهاب في الاعوام الاخيرة، يشكل ظهور منظمة متمردة اخرى نبأ سيئا جدا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم