الخميس - 09 أيار 2024

إعلان

الكويت خرقت قرار النأي عن التضامن استحداث آليات للمساعدات الإنسانية

خليل فليحان
A+ A-

يفتتح الرئيس الموريتاني اليوم الاثنين القمة العربية الدورية في نواكشوط، بعد أن يتسلم مهمات الرئاسة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمناقشة التقرير الذي وضعه وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم اول من امس السبت، وغاب معظمهم باستثناء وزيرا خارجيتي الكويت وفلسطين. ويصل سلام صباح اليوم الى نواكشوط مع الوفد الرسمي آتيا من الرباط، كما بقية الوفود، للمشاركة في اعمال القمة منذ افتتاحها والى حين إلقاء كلمته، ليعود بعدها الى بيروت.


وأفاد "النهار" ديبلوماسي يشارك في أعمال المؤتمر أنه "لا يمكن انتظار مواقف جديدة وحاسمة للاوضاع المشتعلة، سواء في سوريا او العراق او اليمن او تطور في مفاوضات السلام التي رحب باستئنافها النظام السوري امس الاحد". وأضاف: "لم يطرأ أي تعديل على التقرير الذي وضعه مندوبو الدول المعتمدون لدى الجامعة، لأنه لم ينضم اليهم سوى وزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الذي أكد خلال الاجتماع ان بلاده تؤيد بند "التضامن مع لبنان"، خارقا بذلك قرار النأي بالنفس الذي اتخذته دول مجلس التعاون في اجتماع المندوبين.
وأشار الى أن مشروع "اعلان نواكشوط" الذي سيصدر في نهاية القمة الى جانب المقررات، قد وضع وحصلت "النهار" على نسخة منه. وبعد الديباجة التي تناولت سبل "تمتين العلاقات البينية وتقوية أواصر التضامن العربي والمصالح العليا"، تشخيص للاوضاع العربية الراهنة من منظور التحولات العميقة والاحداث التي شهدتها المنطقة العربية خلال السنوات العشر الاخيرة، وما أنتجته من تحديات بالغة لبنية النظام الاقليمي العربي." وتضمن مشروع الإعلان تحديدات لـ "استراتيجية تؤسس لمسار جديد في العمل العربي المشترك" من أجل "إقامة منطقة جوار عربي تصون الامن القومي العربي وتسهم في التصدي لظاهرة الارهاب. وفي مشروع الاعلان الذي تنشر "النهار" أبرز ما ورد فيه، يلاحظ ان اول فقرة منه تناولت كيفية التصدي للارهاب قبل القضايا السياسية".
أما العنوان المهم بالنسبة الى لبنان، وتحديدا لقضية اللاجئين السوريين الذين يستضيفهم، فهي: "دعمنا لجهود الاغاثة الانسانية العربية والدولية الرامية الى تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من الحروب ولآليات العمل الانساني والنزاعات من لاجئين ومهجرين ونازحين، وتطوير آليات العمل الانساني والإغاثي العربي واستحداث الآليات اللازمة داخل المنظومة العربية لتلبية الحاجات الانسانية الملحة ومساعدة المتضررين والدول المضيفة لهم".
وثمة عناوين أخرى تتجدد مع كل قمة من دون تسجيل اي تقدم في معالجتها، كتأكيد مركزية القضية الفلسطينية والرغبة الأكيدة في إنشاء "بيئة نابذة للغلو والتطرف من خلال العمل على ترسيخ الممارسة الديموقراطية والحكم الرشيد واحترام حقوق الانسان (...)". أما الفقرة التاسعة من "الإعلان" فتتناول "الدعوة الى الزام اسرائيل الانضمام الى معاهدة منع الانتشار النووي وإخضاع منشآتها وبرامجها النووية للرقابة الدولية ونظام الضمانات الشاملة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم