اشترِك في نشرتنا الإخبارية
يهتمّ مراقبون في سبر أغوار "حزب الله" لمعرفة ما سيقدم عليه اذا قرر حليفه " التيار الوطني الحر" النزول الى الشارع اعتراضاً على تغييب ما يطرحه على طاولة مجلس الوزراء ورفض وضع بند التعيينات الامنية على جدول الاعمال. والسؤال المطروح: ماذا سيفعل "حزب الله" الخميس المقبل موعد انعقاد جلسة مجلس الوزراء؟
درج "حزب الله" على اتباع سياسة عدم التسرع في اطلاق اجوبة والرد على اسئلة من نوع: ماذا سيفعل حيال موقف رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الذي يبدو على غرار عادته، انه لن يتراجع عن ما يعلنه، وخصوصاً في مثل "الامتحان الحكومي" الذي يواجهه ووضع فيه انصاره الذين بدأوا يفكرون في كيفية الإفادة من التظاهر وما المكاسب التي سيحققونها.
من جهته يترك "حزب الله" المشهد الداخلي ليأخذ كل حركة انسيابه في ضوء خصوصية كل طرف وهو "ليس في موقع المستعجل"، بحسب ما يقوله مقربون من الحزب لـ "النهار".
ومن هنا لا يفضل الحزب المتفرغ للحدث السوري وما ستحمله مفاوضات فيينا من نتائج، ان يوضع او يحشر نفسه عند خيار واحد حيال حليفه العوني. ويسير بحسب مراقبين لمسار خطواته الحفاظ على بعد العلاقة التي تربطه ورئيس مجلس النواب نبيه بري مع فعل الامر نفسه مع عون. وهو ليس في وارد التفريط في هاتين العلاقتين الاستراتيجيتين. وفي ضوء التطورات الاخيرة يشير مقربون من الحزب انه لن يترك في النهاية "التيار الوطني الحر" لقمة سائغة في ايدي من يعمل على تطويقه وحصاره وقد يذهب الى خيارات تصل الى حد اعلى من حدود سقف الوقوف الى جانب عون وتقديمه على "مائدة" "تيار المستقبل".
