الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

عودة إلى القمر بعد خمسين عاماً على مهمة أبولو 11

عودة إلى القمر بعد خمسين عاماً على مهمة أبولو 11
عودة إلى القمر بعد خمسين عاماً على مهمة أبولو 11
A+ A-

بعد خمسين عاما على سير الإنسان على سطحه، يثير القمر حماسة جديدة في الأوساط العلمية الفضائية، إذ أعلنت الولايات المتحدة نيتها إرسال رحلات مأهولة مجدداً إليه في 2024 في حين تكثر المشاريع العامة والخاصة لمهمات غير مأهولة.

ويقول مدير الاستكشاف في وكالة الفضاء الأوروبية ديفيد باركر، "القمر، الوجهة الفضائية الوحيدة التي يمكن أن نراها بالعين المجردة من دون أن تكون مجرد نقطة مضيئة". ويحلو لها ان يسميها "القارة الثامنة للأرض". لكن الإنسان لم يطأ سطح القمر منذ عام 1972.

ويوضح مدير وكالة الفضاء الفرنسية جان إيف لوغال أن الاهتمام المتجدد بالقمر عائد "بجزء منه إلى التقدم التكنولوجي الذي يسمح بمهمات آلية أقل كلفة بكثير من الماضي ما يدفع الكثير من الأطراف إلى التفكير بالتوجه إلى القمر". ويشير إلى بلدان "تطمح إلى إرسال مهمات مأهولة لا سيما الصين والولايات المتحدة".

ويؤكد مدير مؤسسة البحث الاستراتيجي في باريس كزافيه باسكو، أن الأميركيين لا سيما الجمهوريون منهم حريصون على أن "يبقوا الأوائل".

في تشرين الأول 2003، دفع إرسال الصين أول رائد لها إلى الفضاء، الإدارة الأميركية إلى إدراك بروز منافس جديد لها في الرحلات المأهولة. ورد الرئيس الأميركي حينها جورج دبليو بوش في كانون الثاني 2004 بتعهده العودة إلى القمر بحلول السنة 2020.

وأمام الكلفة الكبيرة والتأخر في برنامج "كونستيلايشن" وضع خلفه باراك أوباما حدا له في 2010 مفضلا تركيز جهود وكالة الفضاء الأميركية (الناسا) على التحضير لأول رحلة مأهولة إلى المريخ بحلول 2030.

بعد انتخاب دونالد ترامب في تشرين الثاني 2016، ضغطت الأوساط الفضائية الأميركية لاعتماد مشروع الرحلات المأهولة إلى القمر مجددا.

في عام 2017 وقّع الرئيس الأميركي مرسوماً يطلب من الناسا تحضير عودة الإنسان إلى القمر. وقد حددت في مرحلة أولى السنة 2028 موعدا لذلك. لكن في آذار الماضي سرّع البيت الأبيض هذا الجدول الزمني مطالبا أن يعود الرواد الأميركيون وبينهم أول امرأة إلى القمر اعتبارا من 2024.

أما الصين فهي تنفذ بعناية برنامجها الفضائي. ففي كانون الثاني نجحت في إرسال مسبار إلى الجانب الخفي من القمر.

وتتقدم الصين خطوة خطوة من دون مشكلات تذكر. وهي تؤكد أنها تنوي إرسال رحلة مأهولة إلى القمر "في غضون عشر سنوات". وحتى الآن وحدها الولايات المتحدة وروسيا والصين نجحت في إنزال مركبات على سطح القمر الذي يبعد 384 ألف كيلومتر. وتأمل الهند أن تصبح رابع دولة في هذا المجال مع نيتها إرسال مهمة منتصف تموز بهدف إنزال روبوت مطلع أيلول على القمر.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم