الأربعاء - 08 أيار 2024

إعلان

سلّ وجوع وموت: ظروف "مروعة" في مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا

المصدر: "أ ف ب"
سلّ وجوع وموت: ظروف "مروعة" في مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا
سلّ وجوع وموت: ظروف "مروعة" في مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا
A+ A-

ندّدت #الأمم_المتحدة بالظروف "المروعة" في مراكز احتجاز #المهاجرين في #ليبيا، مع وفاة عشرات منهم من جراء إصابتهم بالسلّ، ومعاناة مئات الجوع بسبب قلة حصص الطعام، بينما فقد آخرون على ما يبدو.

وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين روبرت كولفيل: "نشعر بقلق بالغ حيال الظروف المروعة التي يحتجز فيها المهاجرون واللاجئون في ليبيا".

ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، لا يزال هناك نحو 3400 لاجئ ومهاجر محتجزين في طرابلس التي تشهد معارك مستمرة منذ بداية نيسان الماضي.

ورغم العنف وانعدام الأمان، تمكنت قوات خفر السواحل الليبية من انتشال 2300 شخص قبالة سواحل البلاد، ونقلتهم الى مراكز احتجاز في البلد العربي الذي تمزقه الحرب.

وأوضح كولفيل أنّ الأمم المتحدة زارت أخيرا مركز احتجاز الزنتان الذي يضم 654 لاجئا ومهاجرا. وقال إنّ الأوضاع فيه "ترقى إلى معاملة غير إنسانية ومهينة أو عقاب، وقد ترقى أيضا إلى التعذيب".

وأضاف: "وجدنا أنهم يعانون سوءا حادا في التغذية ونقصا في المياه، ومحتجزون في مراكز مكتظة تفوح فيها روائح القمامة ومياه المراحيض".

وأشار إلى أن بعض المحتجزين يتلقون وجبة واحدة يوميا، عبارة عن 200 غرام من المعكرونة. لكن 432 اريتريا محتجزين هناك، بينهم 132 طفلا، يتلقون نصف هذه الحصة الضئيلة أساسا.

وفي الوقت ذاته، توفي 22 شخصا في مركز الاعتقال من جراء إصابتهم بالسلّ منذ ايلول الماضي، بينما تم احتجاز 60 آخرون مصابون بهذا الداء في قاعات حجر منفصلة وصفها كولفيل بأنها "ثقب من الجحيم".

وأفاد أنّ عشرة مصابين آخرين نقلوا إلى مركز احتجاز الغريان جنوب طرابلس، وهو قريب للغاية من خطوط المواجهة حاليا. وقال: "التقارير تفيد أنهم أرسلوا إلى هناك (الغريان) ليموتوا لعدم وجود اماكن لدفن المسيحيين في الزنتان".

وأضاف: "السل ليس مرضا قاتلا. لكن في هذه الظروف، فهو يقتل الناس في شكل واضح. وهناك مخاطر أن يموت المزيد. هذه أزمة حقا".

وأوضح أنه منذ نهاية نيسان، قال خفر السواحل الليبييون إنهم نقلوا مئات ألأشخاص إلى مركز الخمس لإيواء المهاجرين، والذي يشرف عليه جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، بمن فيهم 203 أشخاص تم تسليمهم الى المركز في 23 أيار  وحده. وأفاد أن مركز الخمس يؤكد أن عدد المهاجرين الموجودين فيه يبلغ 30 فقط.

وقال كولفيل: "هذا مقلق خصوصا بسبب التقارير عن بيع المهاجرين (لاستغلالهم) في العمل القسري أو لمهربين يعدون بنقلهم إلى أوروبا". وألمح إلى "تقارير عن بيع بعض النساء لاستغلالهم جنسيا".

وطالب الحكومة الليبية بأن "تطلق فورا تحقيقا مستقلا لتحديد اماكن هؤلاء الاشخاص المفقودين".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم