كل ما يدور حولنا لا بد وان له بداية له قصة له عبرة وله نهاية ! ...
وقليل مما نراه أمامنا نستطيع فَهمهُ ، جَمعهُ أو حتى رَميهُ ...!
تتناثر اللحظات في حياتتا ولا نتمكن من التقاطها أو حفظها ولا حتى نسيانها....
فكيف بلحظه تُعيد خَلقكَ من جديد و تَبثُ موجات سعادة عاليه الطاقه تكاد لا تتحملها و تاخذ منك كل قطعةِ حُزن أو فقدان لطالما كانت في قلبك مستقرها...
فأن تنام اليوم وحدك في فراش قد اعتاد على شكل جسمك وسَئِم من تقلباتك ذاتها و ان تَصحو غداً و بجانبك شخصٌ آخر جديد يبدأ أولى أيامه معك و تحت رعايتك وفي وجدانك .....
البعض ينادونه طفلاً وآخرون يلقبونه ملكاً و منهم من يسميه اسماً..... أما أنتْ فتناديه روحاً و قلباً...
تَراهُ أمامك يشدو كالعصفور الصغير و ُتراقب حركاته كل يوم في تغيير و تكتشف فيه من الصفات الكثير...
تفرح بالتشابه بينكم و تترقب مواعيد جَمعِكم و تُصبح كالمنبه أثناء نومكم .....
لن تنادي التَعَب داخلك بتعب ولن تشعر بحجم المسؤولية عليك ولن تصغي لدقات قلبك الخائفه عليه !!
بل إنك ستمحو كل ذلك و تكتب مكانه شعراً ، نثراً أو حتى عبرةً ...
ستمطر عليك قطرات من الشجاعه و الإقدام في صيف جف فيه الحبر من الأقلام و طغت عليه القسوة و نَدُرَ فيه الوئام !!
و ستعصف في روحك رياح جرأة كي تاخذ معها كل لحظه ضعف واستسلام ....
اما لسانك فسيبوح بكلمات رقيقة تلين لها القلوب قبل الآذان وتغسل الذنوب و تُذهب معها الآلام ...
وما أن زاد في العمر يوماً إلا و تمنيتَ ان يكون لك سنداً و وأن يتخذك قدوة و ان تجمعكم المحبه دائماً وابدأ....
نعم هي حروف و معاني تكتب و لكن المشاعر و المقاصد لا تكتب بل تحفظ في الاذهان و على الجدران و بين التاريخ والعنوان ....
فان ارقى ما يمكن ان تنادى به يوما هو "يا أبتِ" و " يا أمي " .