هل تنفرج أزمة النفايات في زغرتا؟

لا حلول جذرية حتى الساعة لأزمة النفايات المستجدة في الشمال عقب إقفال مكب عدوي منذ أكثر من شهر، وكل ما حصل حتى الآن للتخلّص من النفايات المتراكمة في الشوارع يصب في خانة "شيل الزبالة من عندك، وكبّها عند غيرك". ولهذا عادت إلى المناطق والشوارع الحراسة الليلية وتفتيش الشاحنات وسيارات النقل الصغيرة كما أيام الحرب والتي نقول دائماً "تنذكر وما تنعاد" ليعيد شبحها إلينا الخوف من تصدير النفايات إلى هذه المنطقة أو تلك.

النفايات تتراكم في الشوارع لأيام ثم تغيب، وبسحر ساحر ذات فجر لتعلو بعد أيام الصرخة في هذه المنطقة أو تلك عن نفايات هُرِّبت إليها ليلاً ورُميت عشوائياً في الوديان أو الأحراج، أو تُحرق هنا وهناك وتنبعث منها السموم إلى كل اتجاه حسب اتجاهات الرياح.

هذا الأمر تعاني منه العديد من البلدات الشمالية وسط غياب تام للحلول البيئية وللمشكلة المتمادية، وعبثاً تحاول البلديات في ربع الساعة الأخير التوعية حول الفرز من المصدر كونها لا تلاقي الكثير من التجاوب، إلا أنها تستمر في سعيها لعل وعسى.

وفي هذا السياق عقد اجتماع في بلدية زغرتا-اهدن مع الجمعيات الأهلية يهدف إلى متابعة إدارة النفايات وتحديد خطوات تخطي الأزمة الطارئة على أثر إغلاق مكب النفايات في عدوة وهو المكب الذي تستخدمه منطقة زغرتا وغيرها لرمي نفاياتها، علما أن لا بديل له، مما يشكل معضلة كبيرة لزغرتا والقضاء.

تخلل الإجتماع عرض لشرح الأزمة، وللحملة التي تشرك المواطن في تحمل المسؤولية ودوره وضرورة التعاون بين المجتمع المحلي والبلدية للحد من آثار هذه الأزمة الطارئة.

وقد قدم المشاركون الإقتراحات التي قد تساهم في تقليص حجم النفايات وتخفيف عبء تصريفها المادي. كما أبدوا إستعدادهم للمساعدة في نشر المعلومات كل ضمن نطاق سكنه، دون أن ينتسبوا إلى فريق العمل التطوعي، وأن يحفزوا الشبيبة على الإنضمام إلى الفريق الذي تعمل البلدية على تشكيله لزيارة البيوت السكنية والمؤسسات التجارية والمدارس من أجل التوعية على ضرورة فرز النفايات بكافة أنواعها، تقليص حجمها وإرشادهم على الطرق السليمة للحد من الأزمة التي تمر فيها المنطقة والقضاء.

وعلى صعيد نفايات قضاء زغرتا فان هناك بوادر حلحلة على ما يشاع اذ ان البعض يتحدث عن اتفاق مع احد الاشخاص على استئجار ارضه بمساحة 80 الف متر مربع بعيدا عن المناطق السكنية ضمن القضاء لاقامة مطمر صحي فيها بانتظار الحلول الكاملة والتامة وان العمل على جمع النفايات من الشوارع سيبدا في الايام المقبلة بعد ابرام العقد والمباشرة بتحضير المكان لنقل النفايات اليه.