الأربعاء - 08 أيار 2024

إعلان

غودار على لسان مساعده وكاتم أسراره فابريس أرانيو

المصدر: "النهار"
Bookmark
غودار على لسان مساعده وكاتم أسراره فابريس أرانيو
غودار على لسان مساعده وكاتم أسراره فابريس أرانيو
A+ A-
السويسري فابريس أرانيو كاتم أسرار جان لوك غودار. عمل معه على أفلامه الأخيرة، مساعداً ومصوّراً ومونتيراً ومنتجاً. في مهرجان كانّ ٢٠١٨، حيث عرض غودار فيلمه الأحدث، "كتاب الصورة"، متغيباً كالعادة، أدار أرانيو مؤتمر JLG الصحافي مستخدماً الـ"فايستايم"للتواصل مع الصحافيين والرد على أسئلتهم. في مهرجان روتردام الأخير، كانت لـ"النهار" جلسة خاصة مع هذا السينمائي الذي يعرف كلّ شاردة وواردة عن عالم معلّم "الموجة الجديدة"، وينبوعه الذي لا يجفّ بالرغم من بلوغه خريف العمر.* أحببتُ "كتاب الصورة" كثيراً. هذا غودار خالص. الغودار الذي عرفناه بدءاً من مطلع سنوات الألفين: "في مديح الحبّ"، "موسيقانا"، "فيلم اشتراكية"و"وداعاً للغة"…- الأفلام الأربعة التي سمّيتها أفضت به إلى "كتاب الصورة". لطالما أحب ان يتم تقديمها معاً، أقلّه هذا ما قاله. قلة تحمّست للفكرة. كانت الفكرة تقديم الأفلام الأربعة في سينما مجاورة للصالة التي تعرض "كتاب الصورة". بالتسلسل الآتي: "في مديح الحب"، "موسيقانا"، "فيلم اشتراكية" و"وداعاً للغة". هو يؤكد ان هذه الأفلام هي التي أوصلته إلى انجاز "كتاب الصورة". رغبته ان يخلق حوارا بين أفلامه. * أياً يكن، هذه سينما وحده غودار قادر على انجازها…- هذا مؤسف لأنه يبدو لي أن كثراًقبله كانوا يجيدون صناعة سينما كهذه. لا أتحدّث في الشكل، بل القدرة في امتلاك وجهة نظر حرة جداً، بعيدة من القوالب الجاهزة والأفكار المسبقة. السينما عندما نشأت لم تحكمها القوانين. لم يكن فيها لا شكل ولا التزامات. كانت فنّاً حراً. اليوم، يموت سينمائيون أحرار، ولا يحل محلهم سينمائيون مماثلون. ربما عليك البحث في البلدان غير الغربية. القيود مفيدة للسينما (…). هنا في أوروبا، لدينا كلّ ما يلزمنا. التقنيات الرقمية تجعلنا ننجز أي شيء نريده. بهاتفك المحمول تستطيع ان تصوّر وتختار شكل الصورة الذي ترغبه. تستطيع ان تفعلها على نسق بازوليني أو دريير؛ كلّ ما يلزمك هو ان تكبس على زر. ثم لا يلزمك أكثر من كومبيوتر للتوليف.* ماذا يقول غودار عن هذه الظاهرة؟ أهذا رأيه أيضاً؟ هل يعتقد انه في امكاننا انجاز فيلم بأي وسيلة كانت؟- بالطبع. وهذا ما فعلناه. في "وداعاً للغة" لجأنا إلى الأبعاد الثلاثة لنصوّر أي شيء. المشكلة انه بات في امكاننا ان نفعل هذا كله بسهولة تامة. جان لوك يحتاج إلى قيود في النحو الذي يعمل به، خصوصاً على المستوى التقني. مجرد ان يحصر نفسه في نظام لا يتيح له الا الاشتغال بقناتي صوت خلال المونتاح، فهذا يضمن له حرية مطلقة. هذا يتيح له القول: "اذا لم أضع صوتاً في اليمين لديّ صوتٌ في اليسار". هذا يتيح لك الاعتقاد بأنك تستطيع فصل الأصوات بعضها عن بعض. عادةً، هناك ٤٨ قناة صوتية محتملة يمكن استخدامها خلال مونتاج الصوت. هذا سيمنعك من القول في سرّك: "لمَ لا أحاول ان أستخدم قناة واحدة؟". الجواب عادةً يكون: "لا، سأضع الصوت في كلّ مكان بما انه لديّ ٤٨ احتمالاً". وهذا الاسلوب كثيراً ما ينتج المبالغة التي نشهدها حالياً. مبالغة باستمرار في كلّ مكان، صوتاً وصورة. لا نجد لحظة صمت واحدة. لا نكاد نمر في مكان بلا شاشات. لذلك، العمل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم