الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

عون: الربيع العربي أقرب إلى "جهنّم عربي"

عون: الربيع العربي أقرب إلى "جهنّم عربي"
عون: الربيع العربي أقرب إلى "جهنّم عربي"
A+ A-

أشار رئيس الجمهورية ميشال #عون إلى أنّ "الربيع العربي هو أقرب إلى "الجهنم العربي"، لأنّ الإرهاب ظهر، والمنطقة لا تزال تعاني من تداعيات هذا الارهاب"، مؤكّداً على ضرورة أن "تتوقف الحرب في المنطقة، وأن تتم العودة الى الحوار، الذي من شأنه أن يساهم في احترام المصالح المشتركة للدول".

وقال عون في مقابلة مع القناة الوطنية التونسية: "نحن في لبنان اختلفنا في السياسة ولكن لم نختلف على الوطن، وفي الحروب الجميع يكون خاسراً"، لافتاً إلى أنّ "الاختلاف شيء والعداوة شيء آخر، ومهما اشتدت النزاعات بين العرب، فإنّها يجب أن تبقى ضمن خانة الخلاف، ولا بد للجميع أن يعي أنّ أي خسارة لأحد منهم فإنها تطاول الجميع".

كما شدّد على قوّة العلاقة بين تونس ولبنان، مؤكّداً أنّها "قائمة على قيم مشتركة تحترم حرية المعتقد وحق الاختلاف وليس الخلاف، وحرية الرأي وفق ما تنص عليه الأصول الديموقراطية". وعدّد عون أوجه الشبه بين البلدين، ومنها "القدرة على التخلص من آثار الحرب، والوعي الذي تميّز به التونسيون من خلال تسليم المعارضة بالديموقراطية رغم الصعوبات والنكسات، إلّا أنّ تونس بقيت على الطريق القويم"، مشيداً بالرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة الذي "نصح الفلسطينيين عند التفاوض مع الاسرائيليين، أن يأخذوا ما يمكنهم اخذه وأن يطالبوا بعدها بالباقي، ولكن من الصعب العمل بذلك اليوم لأنّنا خسرنا كل شيء".

أما في موضوع الصراع العربي الإسرائيلي، فأكّد عون أهمية "توحيد الكلمة كعرب، أو على الأقل التنسيق حول قضية فلسطين والقدس"، وأضاف: "القدس ضاعت والجولان أيضاً يضيع، ونخشى من ان يأتي الدور على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانيتين". كما لفت إلى أنّه "ليس من المقبول تلّقي ضربتين على معالم الاسلام والأراضي المقدسة في القدس، وسط صمت الجميع".

وفي الأزمة السورية، أشار عون إلى أنّ "سوريا كانت توصف بأنّها قلب العرب النابض، فماذا فعلنا بهذا القلب؟ وإذا كنت ضد النظام، لا يمكنك قتل الشعب، والشعب السوري هو الضحية"، مؤكّداً أنّ "لبنان عايش ثلاث أزمات كبرى من الناحية الاقتصادية: الركود العالمي، والحروب في المنطقة التي عملت على تطويقنا بالنار والحديد وهي كانت صعبة جداً، إضافةً إلى أزمة النازحين السوريين الذين بات عددهم في لبنان اكثر من مليون ونصف المليون". وقال: "نحاول مع الدول الصديقة والشقيقة اعادة النازحين إلى سوريا في ظل الأجواء الآمنة في كل المحافظات السورية ما عدا ادلب".

ولفت إلى زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك #بومبيو، اذا قال أنّه "يبدو مقتنعاً بوجوب عودة النازحين، وهو ما قاله في شهادته أمام الكونغرس"، مؤكّداً مشيراً إلى أنّ "الولايات المتحدة وروسيا بات رأيهما الأكثر ترجيحاً في ميزان القوة الدولية".

وتحدّث عون عن لبنان الذي يوصف غالباً بـ"مفتاح الشرق"، فقال: "بحكم اقامتي في اوروبا، قلت عن لبنان أنّه قلب للغرب وعقل للشرق، ذلك أنّنا في لبنان أخذنا من العقلانية الأوروبية واعطيناها من عاطفتنا الشرقية، والتوازن ضروري بين هذين العاملين"، مشيراً إلى أنّ "لبنان متفوّق ثقافياً والدليل تعدد الجامعات من عربية وأميركية وفرنسية".

وأضاف: "عانينا في لبنان تجارب أحداث سبعينيات القرن الماضي، وأدركنا أنّنا خسرنا الكثير وتسامحنا مع بعض، لكنّ أثر الجراح في المجتمع اللبناني بقيت، وعلمنا كيفية السيطرة عليها. لذلك، استطاع لبنان أن يحافظ على استقراره رغم الحروب التي اندلعت حوله أخيراً".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم