زوجة كارلوس غصن: عوملتُ كإرهابية...كان الأمر مخيفاً كالجحيم

هذا ما قالته زوجته كارول في مقابلة، مضيفةً: "قفز زوجي من السرير وفتح الباب... كان هناك نحو 20 مدّعياً عامّاً ومساعدين لهم".

وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال": "كانت هذه بداية صباح تركت السيدة غصن على حافة البكاء. لم يُسمح لها بالاتصال بمحاميها ولا بمترجم، وحجز جواز سفرها، وكذلك هواتفها المحمولة والرسائل التي كتبتها لزوجها. وعندما ذهبت إلى الحمّام لحقت بها امرأة من مكتب المدّعين، وعندما خرجت، ناولتها منشفة". أضافت زوجة غصن للصحيفة: "أرادوا إهانتي. عوملت كإرهابية... فكيف لو أنني أحمل قنبلة؟!".

وخلال ساعات، أُودع زوجها خلف القضبان مرة أخرى في مركز الاحتجاز في طوكيو، بعد شهر من خروجه عقب مئة يوم من الاحتجاز.

وزاد الاعتقال الرابع لغصن الانقسام في قضية شكّلت اختباراً لسمعة مسؤول تنفيذي عالمي بارز ونظام قضائي في ثالث أكبر اقتصاد في العالم. وأثار ممثلو الادعاء للمرة الأولى شكوكاً محددة في أن غصن سرق أموال "نيسان".

وقالت زوجته إن أحداث الخميس أكّدت قلقها بشأن نظام يسحق حقوق المشتبه فيهم ويقوّض قدرة زوجها على إثبات براءته، وهو ما يتمسك به طوال الوقت، موضحة أن "بعض ما حصل اليوم كان مثيراً للشفقة وآلياً، وبعضه كان مخيفاً كالجحيم".

وأوقف عناصر من الضابطة العدلية في طوكيو كارلوس غصن مجدّداً بناءً على شبهات جديدة تتعلّق بارتكابات ماليّة، في إجراء اعتبره الرئيس السابق لـ"نيسان" "توقيفاً اعتباطياً مقزّزاً".

وكانت معاملة غصن على أيدي السلطات اليابانية أثارت انتقادات لسلطات الادعاء الواسعة التي تكمن وراء واجهة النظام القضائي المعروف بتهذيبه. لكن تكتيكات يوم الخميس تظهر أن المدعين العامين لن يتراجعوا، فقد ألقوا القبض على غصن بعدما أُطلق بكفالة بتهم سابقة، وهي خطوة غير عادية حتى في اليابان.

كذلك، تأتي إعادة توقيف غصن التي اعتبرتها شبكة التلفزيون العمومية "أن أتش كي" "إجراء نادراً للغاية" غداة إعلان عزمه على عقد مؤتمر صحافي في 11 نيسان الجاري.