الأحد - 05 أيار 2024

إعلان

ترتيبات انفصال معلن لجنوب اليمن تبدأ شرارته الجمعة\r\n

المصدر: النهار - صنعاء
أبو بكر عبد الله
A+ A-

في أحد شوارع مدينة عدن كان ناشطون غاضبون يعلقون ملصقات في جدران والشوارع تدعو المواطنين الشماليين إلى مغادرة المدينة قبل يوم 20 كانون الاول، فيما انتشرت الكثير من الملصقات والبيانات المشابهة في محافظات شبوة والضالع ولحج وكذلك في محافظة حضرموت التي أعلنت قبائلها إطلاق هبة شعبية للسيطرة على المحافظة وطرد قوات الجيش وإدارة حكم ذاتي.


وتعيش عدة مدن جنوبية أجواء توتر حاد بدأت مع إعلان تحالف قبائل حضرموت إدارة حكم ذاتي بعد مقتل شيخ قبيلة الحموم سعد بن حبريش ومرافقيه برصاص قوات الجيش خلال حملة لمكافحة حمل السلاح ما أشعل فورة احتجاجات لدى القبائل التي شكلت تحالف قبلي لمواجهة الحكومة تحت مسمى "الهبة الشعبية" بعدما حددت الجمعة موعدا لانطلاقها.
وفشلت مساعي مصالحة قادها الرئيس عبد ربه منصور هادي بعدما شكل لجنة وساطة للتفاوض مع رئيس تحالف قبائل حضرموت والعودة إلى التحكيم القبلي،وهو العرض الذي رفضه تحالف قبائل طلبات قدمتها لجنة رئاسية للتحكيم في قضية مقتل الشيخ بن حبريش، مشيرا إلى أن العرض الرئاسي لم يكن جديا خصوصا وهي لم تتخذ أي خطوات لتنفيذ مطالب الحلف في إحلال قوات أمنية من أبناء حضرموت في النقاط الأمنية وإخراج قوات الجيش من المدن.
وهدد زعماء قبائل حضرموت بإرغام قوات الجيش على مغادرة المحافظة والسيطرة على مدنها في حال لم تلب السلطات مطالبهم وفي الصدارة تسليم الضباط والجنود المتورطين في قتل الشيخ بن حبريش، في حين اكد مسؤولون أن السلطات شرعت بإجراءات لإرضاء زعماء القبائل ومنها تجنيد زهاء 2000 شخص من أبناء حضرموت لتمكينهم من تسلم مهمات الأمن.
ودعا تحالف قبائل حضرموت سكان المحافظة وفروع الأحزاب السياسية وقوى الحراك الجنوبي ومنظمات المجتمع المدني للمشاركة في "الهبة الشعبية" لإقصاء السلطات المحلية وتأليف لجان شعبية لحفظ الأمن والممتلكات العامة والخاصة، كما دعوا علماء الدين إلى الشروع بحملات إرشادية لإنجاح الهبة الشعبية.
واستجاب العشرات من المسؤولين في الدولة وأعضاء مجلسي النواب والشورى والقادة العسكريين من أبناء حضرموت لدعوة حلف قبائل حضرموت وانسحبوا من مواقعهم الوظيفية
فيما بدأت القبائل حشد مسلحيها لتنفيذ "الهبة الشعبية" وسط حال استنفار في صفوف قوات الجيش المتمركزة في حضرموت ومخاوف مخاوف عبرت عنها أمس السلطات اليمنية وكذلك الشركات النفطية الأجنبية العاملة في حضرموت.
واستثمرت العديد من قوى الحراك الجنوبي هذه الترتيبات وشرعت في الدعوة إلى تنظيم هبات شعبية في العديد من المحافظات الجنوبية ودعت إلى عقد مؤتمرات شعبية لتنظيم " الهبة الشعبية" وتحقيق أهداف الحراك في استعادة الدولة الجنوبية.
ونشرت قوى الحراك الجنوبي ملصقات على الجدران والشوارع تحض الشماليين على مغادرة المحافظات الجنوبية قبل يوم الجمعة.
وحذر مجلس النواب من أي اعتداءات قد يتعرض لها أبناء المحافظات الشمالية فيما انتقد برلمانيون ما سموه " الدعوات غير المسؤولة الصادرة عن بعض ضعاف النفوس الهادفة إلى تفكيك الوطن وتمزيق النسيج الاجتماعي في شمال اليمن وجنوبه."
ودعا النواب الحكومة وكافة الجهات المسؤولة إلى القيام بدورها في مواجهة كل الأعمال والتصرفات الخارجة عن القانون.
وفي صنعاء أعلنت كيانات ثورية شبابية تنظيم تظاهرات يوم الجمعة القادم في اكثر المحافظات تحت شعار" جمعة مع هادي من أجل بلادي" لإعلان تأييدهم للجهود التي يقودها الرئيس هادي في المضي بالتسوية السياسية وحل القضية الجنوبية حلا شاملا وعادلا.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم