الخميس - 02 أيار 2024

إعلان

زيارة رسمية هي الأولى منذ عقد... العاهل الأردني يصل الى بغداد

المصدر: (أ ف ب)
زيارة رسمية هي الأولى منذ عقد... العاهل الأردني يصل الى بغداد
زيارة رسمية هي الأولى منذ عقد... العاهل الأردني يصل الى بغداد
A+ A-

وصل العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اليوم الى بغداد في زيارة رسمية هي الأولى منذ أكثر من عشرة أعوام، حسبما أفاد المتحدث باسم الرئاسة العراقية.

وقال لقمان فيلي لفرانس برس، إن "العاهل الاردني وصل بغداد والتقى بالرئيس برهم صالح، كما سيلتقي برئيس الوزراء عادل عبد المهدي".

وتاتي الزيارة وسط حركة ديبلوماسية نشطة شهدها العراق في الايام الماضية، علما بان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بدأ زيارة للبلاد الاحد بعيد زيارة مماثلة قام بها وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو في اطار جولة في المنطقة.

كما التقى برئيس الوزراء عادل عبد المهدي واجريت له مراسم استقبال رسمية.

وزيارة العاهل الاردني هي الثانية خلال اكثر من عشر سنوات، وكانت زيارته السابقة العام 2008 الاولى لزعيم عربي لهذا البلد منذ أن تولى السلطة الشيعة الذين يشكلون الغالبية في هذا البلد والقريبون من ايران التي خاض الرئيس الراحل صدام حسين معها حربا استمرت ثماني سنوات.

وزار الرئيس العراقي برهم صالح الاردن في تشرين الثاني، وفي كانون الاول التقى رئيس الوزراء الاردني عمر الرزاز نظيره العراقي في بغداد.

وتتقاسم بغداد وعمان حدودا مشتركة مهمة ونقاطا تجارية، ووقع البلدان مؤخرا مذكرة تفاهم في مجال الكهرباء خصوصا والتي تعد مشكلة مزمنة بالنسبة الى العراقيين.

وعقد الجانبان أجتماعاً ثنائياً، جرى خلاله التأكيد على عمق العلاقات التاريخية والأواصر المشتركة التي تربط العراق والاردن" وفقا لبيان رسمي.

واشار البيان الى "مناقشة عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية وتوسيع آفاق التعاون بما يضمن تحقيق المصالح المتبادلة" بالاضافة الى "تبادل وجهات النظر بشأن العديد من القضايا العربية والدولية" .

ويعتمد العراق في استيراد الطاقة على ايران لكنه يسعى الى تنويع مصادر استيراده.

وقد حصل على استثناء موقت من واشنطن التي فرضت حزمة من العقوبات على ايران في نهاية 2018، ويقول انه يريد ان يشتري الكهرباء من الاردن والكويت وتركيا.

وتسعى واشنطن التي تعتبر طهران أكبر عدو لها في المنطقة الى كسر العلاقات بينها وبين بغداد.

ورغم الاستثناء الموقت لواردات الطاقة، حضت واشنطن بغداد على الدخول في شراكة مع الشركات الأميركية بدلاً من ذلك.

وقال المحلل السياسي العراقي عصام الفيلي "الكل يتطلع الى العراق كأرض خصبة تتطلب مزيدا من الاستثمارات من القوى الاقليمية والدولية."

واضاف ان "الاردن لديه رغبة حقيقية في مد خط انابيب نفط من البصرة الى ميناء العقبة لانه سيلبي احتياجاته من الوقود".

كما وصل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان اليوم الى بغداد واجتمع مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي.

ونقل بيان رسمي عن رئيس الوزراء العراقي، ان "فرنسا بلد صديق للعراق والعلاقات معه مهمة جدا لمكانتها ودورها القوي والمتميز".

وتابع: "نتطلع لمساهمة وحضور وتعاون اوسع في مجالات الاقتصاد والخدمات والثقافة والتعليم ، استمرارا لموقف فرنسا الى جانب العراق في حربه ضد داعش".

وتشارك فرنسا، كجزء من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ، في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق .

وقال لودريان ان "فرنسا ستمضي قدماً بعلاقات الشراكة والتعاون مع العراق ودعم الحكومة العراقية التي تقود العراق بنجاح "، مشيراً الى "زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى بغداد لتأكيد الدعم وتطوير علاقات الصداقة والتعاون والشراكة القائمة بين البلدين".

وقال فنار حداد الخبير في شؤون العراق في معهد الشرق الأوسط التابع لجامعة سنغافورة الوطنية إن موجة الزيارات تظهر "الميزة الرئيسية" للعراق.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم