اشترِك في نشرتنا الإخبارية
حادثة الجديدة بيد القضاء... "حساسية وسلاح متفلت" ورئيس البلدية لـ"النهار": رؤساء الفريقين ضبطوهما"
شهد ليل السبت- الأحد، قطع طريق بالقرب من مدرسة الحكمة في #الجديدة من عدد من شبان الرويسات، حيث اشعلوا الإطارات احتجاجاً على رمي #نفايات طبية في بقعة أرض في الرويسات بالقرب من المنازل. وعملت القوى الأمنية والجيش على إعادة الهدوء إلى المنطقة وفتح الطريق وإطفاء الإطارات وسحب آثارها. وفي حين يلمح رئيس بلدية الجديدة انطوان جبارة إلى أن "قريقين يكيلان التهم الى بعضهما البعض، ضبطهما رؤساء الفريقين"، حذّر النائب الياس حنكش من "تكرار مشاهد من الذاكرة اللبنانية بغنى عنها وتحديدا في منطقة لها حساسيتها". الحادثة اصبحت بيد القضاء والجميع ينتظر كشف الحقيقة. هل من نفايات سامة ام لا؟ ومن المسؤول؟
"كله حكي بحكي"
أكد رئيس بلدية الجديدة سد البوشرية أنطوان جبارة لـ"النهار"، أن "ما حدث بالأمس أصبح بيد القضاء والنيابة العامة، ونحن في انتظار نتيجة التحقيقات، لأنّ هناك فريقين، كلّ واحد منهما يتّهم الآخر. لا نريد ان يقحمنا أحد بخلافاته، وليُحدد القضاء المسؤولية". ولدى سؤاله عما إذا كان هناك بالفعل من نفايات مرمية، وهي سبب الإشكال، أجاب: "كله حكي بحكي"، مستطرداً: "ليُعين المدعي العام لجنة للكشف على الموقع المذكور وفي حال تبيّن أنّ هناك من نفايات سامة مرمية، سنحاكم الفاعل ونجبره على إزالتها وإعادتها إلى مصدرها الأساسي". جبارة أكد أن الامور هدأت منذ ليل أمس، قائلاً: "رؤساؤهم ضبطوهم".
حساسية وسلاح متفلت
الاحتكاك المباشر مع الجيش مرفوض، يقول النائب الياس حنكش، فـ"وهرة الجيش على الارض ليست تفصيلاً ولم نعتد تقليل الاحترام مع هذه المؤسسة بالتحديد". وفي حديثه لـ"النهار"، يلفت الى ان "بعض الشبان الّذين شاركوا بقطع الطريق كانوا مسلحين، في منطقة لها حساسيتها لا ينقصها شحن اضافي، وأولادها في توتر دائم على خلفية مظاهرٍ لا يحبذونها وغير معتادين عليها".
قد يكون مطلب الاحتجاج محق، الا ان حنكش يفضل تركه للقضاء و"الاحتجاج بطرق سليمة بعيدة عن احراق الاطارات ورفع السلاح وترهيب الناس والاحتكاك مع الجيش"، محملا المسؤولية للقوى السياسية والمسيحية منها التي تراخت حيال السلاح المتفلت وتعاطت معه في كل مرحلة بحسب ما تقتضيه مصلحتها". المشاهد برأيه "تعيد الى ذاكرة اللبنانيين صوراً من غير المفترض تكرارها خاصة في هذه المنطقة".
من جهتهم تفاعل نواب المنطقة مع الحادثة، عبر "تويتر".
وفي وقت سابق، كان عدد من أهالي الرويسات - الجديدة نفّذوا اليوم اعتصاما قرب مدرسة دار العلوم الحديثة تحت شعار "سلامة أطفالنا وحفظهم أهم من مشاريعكم"، احتجاجا على رمي اكثر من 50 شاحنة للنفايات العضوية السامة في حرج الرويسات، مطالبين الدولة بالتحرّك ومحاسبة المتورطين ومنع هذه الاعمال التي تهدّد حياتهم وحياة اطفالهم.
كما أصدروا بياناً جاء فيه: "نجتمع اليوم بهذا الاعتصام السلمي والرمزي في منطقة الرويسات الجديدة لتبيان حقيقة المكبات الناقلة للنفايات السامة بين البقاع وبيروت والمتن والجبل، هذه النفايات التي تهدد حياة الناس والبيئة.
نحن أهالي الرويسات ومن حرصنا على هذه المنطقة وسلامتها بيئياً وصحياً واجتماعياً والمعروفة بالعيش المشترك والمحبة والألفة. هذه المنطقة كما ترون فيها المدارس والمطاعم ونواعير الماء التي تشرب منها. لقد قمنا بهذا التحرك من أجل الوقوف على حقيقة الأمر ولمعرفة الفاعلين لهذه الصفقات المشبوهة التي تهدد امن الناس وصحتهم حيث تم طمر أكثر من خمسين شاحنة نفايات في هذا المكان وقد جاؤوا بها من برجا وغيرها والذي جاء بها المدعو بول أبي دامس ونعلم كم قبض ثمن كل شاحنة.
ونتمنى أن لاتكون البلدية شريكا بالموضوع .خاصة أن رئيس البلدية قد جاء وعاين ارض الواقع .
لذلك نتوجه إلى كل المعنيين من كل الوزارات وعلى كافة الصعد والمسؤوليات لتحمل مسؤولياتهم . واعتبار هذا البيان إخبارا للنيابة العامة وكل من يعنيه الأمر.
وإننا مستمرون بالتحرك حتى تبيان الحقيقة وإلا سيكون لنا كلام آخر".
