الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تونس: المواجهات تتجدّد بين محتجّين والأمن إثر انتحار مصوّر صحافي حرقاً

المصدر: (أ ف ب)
تونس: المواجهات تتجدّد بين محتجّين والأمن إثر انتحار مصوّر صحافي حرقاً
تونس: المواجهات تتجدّد بين محتجّين والأمن إثر انتحار مصوّر صحافي حرقاً
A+ A-

تجدّدت الاشتباكات بين قوات الأمن التونسي ومحتجّين اليوم، إثر انتحار مصور صحافي حرقا في مدينة القصرين في غرب البلاد.

وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق عشرات من المحتجين الذين شيعوا جثمان الصحافي الى مثواه الاخير.

ودارت مواجهات أمام مقر مبنى ولاية القصرين حيث التعزيزات الامنية مكثفة.

وكان وسط المدينة شهد حالة احتقان ليل الاثنين حين أشعل العشرات من المحتجين عجلات مطاطية وأغلقوا الطريق في حي النور وشارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وردت عليهم الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع، وفقا لمراسل فرانس برس.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق الثلاثاء إن ستة من عناصر الامن أصيبوا بجروح طفيفة خلال مواجهات ليل الاثنين مشيرا الى توقيف تسعة أشخاص.

وتوفي المصور الصحافي عبد الرزاق زُرقي بعد ان أضرم النار في نفسه مساء الاثنين احتجاجا على البطالة والأوضاع المتردية في منطقة القصرين.

وقال الزرقي في شريط فيديو قبل وفاته: "من أجل أبناء القصرين الذين لا يملكون مورد رزق... اليوم سأقوم بثورة، سأضرم النار في نفسي".

وسادت المنطقة حالة من الهدوء صباح اليوم.

والقصرين بين المدن الأولى التي اندلعت فيها الاحتجاجات الاجتماعية اواخر 2010 وقتلت قوات الشرطة خلالها محتجين قبل ان تتسع رقعة التظاهرات في تونس وتطيح بنظام الرئيس زين العابدين بن علي.

وأعلنت النقابة الوطنية للصحافيين في بيان الاثنين، إن "المصوّر الصحافي عبد الرزاق زرقي، توفي عقبَ إضرامه النار في جسده نتيجةَ ظروف اجتماعيّة قاسية وانسداد الأفق وانعدام الأمل" ملوحة بخطوات تصعيدية قد تصل للاضراب العام في القطاع.

ورغم التقدم المحرز في الانتقال الديموقراطي بعد الاطاحة بنظام بن علي في 2011 والعودة الى النمو بعد سنوات من الركود، تجد السلطات التونسية صعوبات في الاستجابة للتطلعات الاجتماعية للمواطنين.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم