من "فتح لاند" إلى "حزب الله لاند" حبس أنفاس وترقب

يشبّه أحد السياسيين المخضرمين ما يجري اليوم من تهديدات إسرائيلية وزيارات المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين إلى الحدود مع لبنان، وما تصدره عواصم القرار من مواقف تندد بسياسة إيران و"حزب الله"، بما كان يحصل في حقبة السبعينات عندما كانت منظمة التحرير الفلسطينية هي الآمرة والناهية في لبنان، حيث تعرضت حينذاك لحملات سياسية وتهديدات من معظم الدول التي تهدد اليوم "حزب الله". فالتاريخ يعيد نفسه من "فتح لاند" إلى "حزب الله لاند" الذي يمسك بدوره في هذه المرحلة زمام الأمور على الساحة الداخلية سياسياً وميدانياً، ويتحرك من خلال فائض القوة الذي يختزنه، ما يذكر بأيام الفصائل الفلسطينية من "فتح لاند" إلى الجبهة الشعبية والديموقراطية والصاعقة والعاصفة وسائر العواصف والفصائل والأبوات ممن استأثروا بالساحة الجنوبية وعلى غالبية مساحة البلد.من هذا المنطلق، ما يحصل في المرحلة الراهنة من تطورات في سياق الصراع مع إسرائيل يذكر بتلك المحطات، وان ثمة متغيرات حصلت على صعيد اللاعبين والمايسترو الذي يحركهم ما يبقي الدولة اللبنانية لا حول ولا قوة...