الناسا: أدلة وجود مياه على كويكب "بينو"

بعد رحلة استمرت عامين وصلت المركبة الفضائية OSIRIS-REx التابعة لـ "الناسا"، الى الكويكب "بينو" حيث اكتشفت مكونات للمياه على هذا الكويكب الذي يعد قريبا نسبيا وصخريا، في حجم ناطحة سحاب، ما يقدم أدلة على أصول نشأة الحياة على الأرض.

وبحسب ما ذكره موقع "ذا فيرج" فقد أرسلت المركبة أخيراً بيانات تشير إلى أن سطح الكويكب يحتوي على معادن شبيهة بالطين مما يشير إلى أن أجزاء من هذه الصخور الفضائية كانت تحتوي على ماء سائل عند نقطة ما في الماضي البعيد.

وقال دانتي لوريتا، المحقق الرئيسي في بعثة "أوزيريس-ريكس"، في مؤتمر صحافي: "يبدو أن "بينو" هدف مائي هام، والماء هو المادة الأكثر إثارة للاهتمام وربما أكثرها ربحاً من الكويكب".

وقد عثرت المركبة OSASIS-REx على آثار لجزيئات الهيدروكسيل "الهيدروجين والأكسجين" - وهما جزء من تركيبة المياه وتالياً إمكانية وجود حياة - وهي جزء من سطح الكويكب الصخري.

الجدير ذكره أنه في حين أن "بينو" قد يكون غنيًا بالماء فإن ذلك لا يعني وجود مياه سائلة على سطحه الآن، اذ يبلغ قطر الكويكب أكثر بقليل من 1600 قدم، وهو الآن صغير جدًا لدرجة أن سطحه غير قادر على دعم الماء السائل.

وقد جمع الفريق بياناته خلال مرحلة إطلاق OSIRIS-REX بين منتصف آب ووصوله في 3 كانون الأول الحالي، كما أكدت النتائج التي توصلوا إليها أن الكويكب الحقيقي يوافق نماذج أخرى اكتشفت في العام 2013، ومن المنتظر أن تقترب المركبة من الكويكب بينو على بعد 1.9 كيلومتر في وقت لاحق من هذا الشهر، لتدخل إلى منطقة الجاذبية الخاصة بالكويكب وتحلل تضاريسه، ومن هناك، ستبدأ المركبة تدريجيا في تقليص مدارها حول الكويكب لتصبح على بعد مترين فقط من سطحه ومن ثم يمكن ذراعها الآلية انتزاع عينة من الكويكب بحلول شهر تموز من العام 2020.