الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

معرض بيروت للتصميم: "يا ريت كان أطول"!

المصدر: "النهار"
هنادي الديري
هنادي الديري https://twitter.com/Hanadieldiri
معرض بيروت للتصميم: "يا ريت كان أطول"!
معرض بيروت للتصميم: "يا ريت كان أطول"!
A+ A-

انتهت "الهمروجة الإبداعيّة" بسرعة!

وكانت زيارتي للأكشاك الفسيحة والرَحبة التي استراحت على الكثير من النزوات والكثير من الخيال، والكثير من الأفكار المَصقولة، والجنون "المُنضبط والمُنظّم"، ويُحيط بها ما يُشبه الموكِب الكثير النَسمات والمؤلّف من شرارات وبريق وجواهرَ مرئيّة صغيرة، خاطفة!

4 أيام فقط لأسبح وسط هذه الأمواج العملاقة المؤلّفة من تصاميم "على مد عينك والنظر" ولأتعرّف إلى هؤلاء الاقتحاميّون الذين يُحوّلون غرابة الأطوار (والانحراف الفنّي "المُبرّر"!) ثوباً فاخراً مؤلّفاً من الشيفون وبعض لمسات مُخمليّة مُنمّقة بالحرير (لم لا؟)!

ولكنني أخذتُ عهداً على نفسي أن أقابل كل المُشاركين في النسخة الثانية من "معرض بيروت للتصميم" Beirut Design Fair- وأن أستفزّ مُخيلتهم "الخطيرة" وغير المُشذّبة، وأن أُثير غيظهم لأفهم سرّ هذه القدرة على تحويل الكماليّات العاديّة التي نتعامل معها كأنها أمر مُسلّم به، قطعة فنيّة يُحكى فيها الكثير في عالم الـDesign!



نعم، في الأسابيع القليلة المقبلة التي تفصلنا عن نهاية هذا العام المليء بالتطوّرات الفنيّة والمفاجآت الإبداعيّة، ستكون لي وقفة مع هؤلاء الذين يقودون الطريق في عالم التصميم، ويتقاسمون الفراش مع لحن المُخيّلة، وتمكّنوا من أن يستخلصوا من أشجارها المزروعة أفكاراً "جُهنميّة"، وإبتكارات مُعقّدة في بساطتها، أكانت في صناعة الخزائن، أم الأدوات الزجاجيّة، أم الطاولات والمصابيح والأثاث والسجّاد والتصورات المفاهيميّة، وحتى الصعتر (شكراً لفادي عزيز الذي حوّل الصعتر قصّة طريفة تُروى!)..."يعني حكون معجوقة بالإيام الجاية!".





هلا مبارك وغيّوم تاسليه ديليان أسسا هذا المعرض الذي استقطب في نسخته الثانية آلاف الزوّار من مختلف الأعمار (نعم، حتى الأولاد وجدوا مربط خيلهم في الفسحة المخصّصة للتصميم)، وفي البال خلق فُسحة تبادل حقيقيّة للأفكار، بكل تأكيد، ولكن أيضاً لتبادل الانفعالات العفويّة، وللانفتاح على الساحة العالميّة بأسلوب أنيق وراقٍ، وأيضاً لتعزيز مهارات التواصل التي من شأنها أن تقرّبنا بضع خطوات من الإبداع على نطاق أوسع.




تعرّفنا بفضل هذا المعرض إلى عشرات المُصمّمين الشباب الذين يرسمون لأنفسهم أماكن افتراضيّة جميلة يزرعون فيها ابتكارات مُستقبليّة الطلّة لا تخشى الاختلاف.

وسيكون لنا معهم "حديث تاني"!




والسينوغرافيا في هذه النسخة الثانية التي كنا نريدها أطول لنتمكّن من أن "نهضم" كل هذه "العجائب المرئيّة"، مهداة إلى "سيدتنا" بيروت.

إلى النسخة الثالثة في 19 أيلول المقبل!

[email protected]

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم