الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

روسيا تتهم إسرائيل بـ"تضليلها" في حادث إسقاط طائرة اللاذقية

روسيا تتهم إسرائيل بـ"تضليلها" في حادث إسقاط طائرة اللاذقية
روسيا تتهم إسرائيل بـ"تضليلها" في حادث إسقاط طائرة اللاذقية
A+ A-

أكدت وزارة الدفاع الروسية، صحة المعلومات التي نشرتها أمس عن ملابسات كارثة طائرة "إيل- 20"، في سوريا.

وصرح الناطق باسم الوزارة الجنرال إيغور كوناشينكوف، بأن ما قدّم الى وسائل الإعلام من تسلسل الأحداث السابقة لتحطم الطائرة وتصرفات سلاح الجو الإسرائيلي في 17 أيلول، "مبني على معطيات المراقبة الموضوعية للوضع الجوي في سوريا، باستخدام مختلف وسائل الرصد الإلكتروني".

وقال إن الوزارة أخذت في الاعتبار أيضا البيانات التي سلّمها اياها الجانب الإسرائيلي.

وأضاف: "أود أن ألفت نظر اولئك الذين يحاولون اساءة تفسير المعلومات المقدمة أو إنكارها، إلى أن وزارة الدفاع تملك أدلة دامغة أخرى تثبت صحة المواد المقدمة خلال الموجز الصحافي".

وفي وقت سابق الأحد، عقدت وزارة الدفاع الروسية مؤتمراً صحافياً قدمت فيه تسلسلا للأحداث التي أدت إلى أسقاط طائرة الاستطلاع الروسية "إيل-20" خطأ بنيران الدفاعات الجوية السورية، في 17 أيلول، لدى تصديها لغارة شنتها مقاتلات إسرائيلية على موقع عسكري سوري في محافظة اللاذقية.

وأفادت أن إبلاغ الجيش الإسرائيلي العسكريين الروس بدء غارات مقاتلاته تزامن عملياً مع وقت شنها، الأمر الذي لم يسمح للجانب الروسي بإبعاد "إيل-20" من المنطقة وعرّضها تالياً لنيران الدفاعات السورية.

واعتبرت "هذه الأعمال انتهاكاً مباشراً للاتفاقات الروسية - الإسرائيلية الموقّعة عام 2015 للحيلولة دون وقوع حوادث تصادم بين قواتنا المسلّحة في سوريا. تمّ التوصّل إلى هذه الاتفاقات في إطار نشاط مجموعة العمل المشتركة".

وكشفت أن ضابطة اتصال اسرائيلية ابلغت الجانب الروسي أن المقاتلات الاسرائيلية ستغير على موقع في شمال سوريا وليس في اللاذقية التي تقع في غرب البلاد. ولاحظت أن "التضليل الذي قامت به الضابطة الإسرائيلية في شأن منطقة غارات المقاتلات الإسرائيلية لم يمنح الطائرة الروسية إيل–20 فرصة الخروج إلى منطقة آمنة".

وخلصت الى أن "الأعمال العدوانية للقوات الجوية الإسرائيلية ضد الطائرة الروسية إيل–20 تخرج من إطار العلاقات الحضارية. وتدل المعلومات الموضوعية المتعلقة بـأحداث 17 أيلول على أن القيادة الإسرائيلية إما لا تقدر مستوى العلاقات مع روسيا وإما لا تتحكم ببعض القيادات والقادة الذين كانوا يدركون أن أعمالهم قد تؤدي إلى كارثة".

وقالت إن أفعال الطيارين الاسرائيليين "تعكس إما عدم احترافهم واما اهمالهم الاجرامي على أقل تقدير"، مؤكدة أن سلاح الجو الاسرائيلي مسؤول تماماً عن اسقاط الطائرة.

وأشأرت الى أن "نزعة المغامرة" لدى الجيش الاسرائيلي كان يمكن ان تعرّض أيضاً طائرات مدنية للخطر تستخدم الممر الجوي نفسه للهبوط في مطار حميميم القريب. و"هذا رد جاحد جداً على كل ما فعلته روسيا لاسرائيل".

اسرائيل: سنواصل الغارات

ويذكر أن الجانب الإسرائيلي ادعى أن الدفاعات الجوية السورية أطلقت نيرانها "بشكل عشوائي وغير مهني" من غير أن تتحقق من عدم وجود طائرات روسية في المنطقة المستهدفة. كما ادعى انه في الوقت الذي أصيبت "إيل -20" بصاروخ "إس-200"، كانت مقاتلة "إف-16" التي شنّت الغارة قد تمكنت فعلاً من العودة إلى المجال الجوي الإسرائيلي.

وجاء في بيان لسلاح الجو الاسرائيلي أن "سلامة وأمن القوات الروسية التي تعمل في سوريا موضوعة نصب أعين متخذي القرارات في إسرائيل وجيش الدفاع الاسرائيلي، وتشكل عاملا مهماً في الموافقة على كل عملية".

وأكد أن الجيش الاسرائيلي "سيستمر في اتخاذ كل الخطوات اللازمة، كما فعل حتى الان، من أجل تحقيق هذا الهدف ...جيش الدفاع الاسرائيلي سيستمر في العمل وفقًا لتعليمات المستوى السياسي في مواجهة محاولات إيران المستمرة للتموضع في سوريا وتسليح حزب الله الإرهابي بالأسلحة القاتلة والدقيقة".

وكرر ان طائراته "لم تختبئ وراء أي طائرة وان مقاتلاته كانت في المجال الجوي الاسرائيلي وقت اسقاط الطائرة الروسية". وقدم مجدداً تعازيه الى روسيا.

ترحيب اميركي باتفاق إدلب

على صعيد آخر، أعربت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة نيكي هايلي، عن تقويم ايجابي للاتفاق بين روسيا وتركيا على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب السورية بحلول 15 تشرين الاول المقبل.

وفي مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأميركية للتلفزيون، علقت هايلي على الاتفاق قائلة: "أعتقد أنها خطوة في الاتجاه الصحيح". وسئلت هل تعتبر الاتفاق الروسي- التركي انتصاراً للرئيس دونالد ترامب الذي حذر دمشق من "الهجوم المتهور على إدلب"، وأجابت: "لا أظن أنه انتصار ما دمنا لا نرى حصول ذلك فعلاً. كان هدفنا هو ضمان ألا تستخدم في إدلب الأسلحة الكيميائية، بل ألا تجرى فيها قط أي عمليات قتالية".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم