ما الدوافع التي أملت عودة التشنج وذكّرت بمرحلة ما قبل التفاهم الرئاسي؟

يصر "تيار المستقبل" على ان لجوء بعض أنصاره الى الحراك في الشارع ليل أول من أمس حدثٌ ليس مقصوداً أو مدبراً ولم يكن رسالة الى جهة بعينها. فهو اولاً واخيراً "حدث عفوي تلقائي" يفصح عن اعتراض شريحة من جمهوره على المسّ بشخصية زعيمه الرئيس سعد الحريري من جانب محلل سياسي. لكن توقيت هذا الحراك وجغرافية التحرك الذي حصل في آن واحد تقريباً على اوتوستراد الدامور المفضي الى الشوف والجنوب وعلى كورنيش المزرعة في وسط العاصمة ونوعية الشعارات التي اطلِقت والممارسات التي سُجلت ابان فترة التحرك الزمنية الطويلة نسبياً، كلها تقلل قيمة التبرير الذي قدّمته قيادة "التيار الازرق" لما طرأ ولا تقنع محبّذيه وخصومه على السواء بانتفاء الصلة والرابط بين التحرك والمتحركين وبـ"الشرنقة السياسية" التي آلت اليها الاوضاع في الآونة الاخيرة ودفعت الجميع الى مربّع الازمة.لقد صار واضحاً ان القوى السياسية المعنية باستيلاد الحكومة الاولى بعد الانتخابات النيابية تقيم على قناعة بان الأمر دخل طور التعثّر او التأجيل الى أجل غير مسمى اعتماداً على اعتبارات داخلية واستناداً الى حسابات اقليمية، لذا كان لزاماً عليها ان تعمل على ملء...