كباش على "نظام" في حرب الصلاحيات

من غير الواضح اذا كان انهيار اتفاق معراب الذي دعم انتخاب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية من خلال الغطاء المسيحي الذي امنه، سيمهد بحكم الحاجة الى استكمال ولاية رئيس الجمهورية والتهيئة على نحو مبكر لما بعدها، لتفاهم آخر يتم بين رئيس التيار العوني الوزير جبران باسيل ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، بحيث يكون ثمن طبيعة المشاركة "القواتية" في الحكومة وحجمها رهنا بالتزام دعم باسيل لاحقا لموقع الرئاسة الاولى. والحال أن حجم "القوات" الذي تضاعف على نحو غير متوقع، ومزعج بالنسبة الى كثر في الانتخابات النيابية، لا يمكن ان يتحمله وجود يمكن ان يكون اكثر فاعلية في الحكومة مشاركة وحجما، في وقت يحتاج رئيس التيار العوني الى تأمين موافقة "القوات" على كل الخطط والمشاريع التي يتقدم بها فريق رئيس الجمهورية، وليس معارضة بعض ما يرد فيها، على غرار بعض المشاريع في حكومة تصريف الاعمال، كموضوع الكهرباء والبواخر على سبيل المثال. وهذا بند يرجح ان يكون في مضمون التفاهم الجديد الذي يتم السعي اليه، خصوصا انه بالعودة الى تفاصيل تفاهم معراب، فان التزامه لم يتم منذ انطلاق الجلسة الاولى للحكومة الحالية التي اصبحت حكومة تصريف اعمال، فيما لا يتوقع ان تكون مهمة الحكومة العتيدة مختلفة عن مهمة الحكومة الحالية،...