الخميس - 02 أيار 2024

إعلان

موظفو "النهار" المُتحمّسون... انتهت أحلامكم باكراً!

المصدر: "النهار"
عبدالناصر حرب
موظفو "النهار" المُتحمّسون... انتهت أحلامكم باكراً!
موظفو "النهار" المُتحمّسون... انتهت أحلامكم باكراً!
A+ A-

في وقت كان زملائي وزميلاتي في موقع "النهار" يعتبرون أنّ أعلام المنتخبات التي يشجّعونها، والتي "زينوا" بها الطبقة السادسة من المبنى، ستصمد حتى اليوم الأخير من نهائيات #كأس_العالم 2018 في #روسيا، جاءت سرعة إزالتهم لها أسرع من "سرعة الضوء" (أو تكاد كي لا نتبالغ في الوصف!).

في إحدى الزوايا، كانت الأعلام الألمانية "ترفرف". تملأ المكان بالأحمر والأسود والأصفر. تفاؤل وخوف في آن لمشجعي أبطال العالم بعد أول مباراة أمام المكسيك، ثم ارتفع "الادرينالين" بعد المباراة الثانية، إلا أنّ الصدمة كانت في المباراة الثالثة والسقوط المدوّي أمام كوريا الجنوبية. ماذا حصل؟

الأعلام الألمانية الساقطة الأولى عن الحائط، والزملاء الألمان أول المغادرين إلى منازلهم حتى قبل انتهاء الدوام، لأن "الشماتة" من مشجّعي الأسبان والبرازيليين والإنكليز كانت قاسية.

لكن يبدو أنّ الجماهير الاسبانية والبرازيلية لم تدرك أنّ "الدنيا دوّارة"... تحوّلت الأعلام الاسبانية سريعاً إلى داخل "الجارور" بعد الخروج على يد روسيا.

هنا اقتحم العلم الروسي سريعاً الساحة، بعدما كانت إحدى الزميلات "تخاف" الوداع المبكر، لكنّ "قلبها كان قوياً" ووضعت علماً كبيراً فوق مكتبها، لم يصمد سوى 120 دقيقة قبل الخروج أمام كرواتيا!

البرازيليون اعتبروا ان المونديال في "جيبتهم". خرجت المنتخبات الكبرى. فاعتبر الجمهور "الأصفر" أنّهم سيرقصون "السامبا" في المكاتب بعد التأهُّل، لكنهم رقصوا "السامبا" في منازلهم على وقع هاتف مغلق ومن دون أي "نَفَس"!

"هذا جوّنا"، هذا المونديال الذي جعلنا ننتظر المباريات لنرى مَن سيأتي دوره بالخروج؟

أكتبُ بعد وصول المنتخب الانكليزي (الذي أشجعه) إلى "مربّع الكبار"، فأستغلّ الفرصة لأقول لزملائي إنّ "الكأس ستعود إلى المنزل"... ولكن، "يا خوفي من تذوق المرارة نفسها!".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم