السبت - 04 أيار 2024

إعلان

ماذا يقول رفاق درب سمير فرنجية في ذكرى رحيله الأولى؟

المصدر: "النهار"
ماذا يقول رفاق درب سمير فرنجية في ذكرى رحيله الأولى؟
ماذا يقول رفاق درب سمير فرنجية في ذكرى رحيله الأولى؟
A+ A-

"البيك الأحمر" هكذا لقبه رفاقه، إنه #سمير_فرنجية الذي وصف برجل الحوار في عز الحرب اللبنانية، فحاول جمع الخصوم المتحاربين في "المؤتمر الدائم للحوار اللبناني"، ورفضاً للهيمنة السورية على لبنان أطلق "انتفاضة الأرز" و"انتفاضة الاستقلال". في ذكرى رحيله الأولى كيف يستذكره رفاق دربه في هذه المرحلة السياسية وأيّ دور برأيهم كان ليلعبه فرنجية قبل الاستحقاق الانتخابي؟ وهل التغيير الذي لطالما حثّ فرنجية الشباب عليه لا يزال ممكناً؟

النائب السابق فارس سعيد الرفيق الدائم لفرنجية يقولها وبضمير مرتاح "سمير مرتاح لمجرد أنه لا يرى ما يحدث في البلد اليوم"، وفي حديث لـ"النهار" يأسف سعيد لكون "لبنان الذي حلم به فرنجية وناضل لأجله عاد وانحدر من مرتبة الوطن الى مرتبة العشائر الطائفية التي تعيش في بقعة جغرافية واحدة، والبرهان على ذلك اننا حلمنا في 14 آذار 2005 أن يصبح "حزب الله" شبيهاً باللبنانيين فأصبح حلم الجميع اليوم أن يشبهوا "حزب الله".

يتذكر سعيد فترة انتخابات 2009 عندما توجه فرنجية الى البطريرك الماروني آنذاك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قبل فتح صناديق الاقتراع بساعات طالباً التدخل حتى لا يسقط لبنان في يد النفوذ الايراني، وأطلق صفير حينها النداء الشهير "اذا ربح 8 آذار يعني النفوذ الايراني أصبح واقعا"، اما اليوم وعشية انتخابات 2018 يرى سعيد انه "حتى لو أراد سمير التوجه الى بكركي، وحتى لو استجاب البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لندائه، فقد سقط لبنان قبل فتح الصناديق". يصف سعيد المرحلة السياسية الراهنة ويلفت الى أنها غير دائمة مثلها مثل الاحداث السياسية عامة. وانطلاقاً من ذلك يعتبر أن التغيير ممكن دائماً.

أما المحامي والكاتب محمد مطر فيصف سمير فرنجية بـ"الناسك السياسي المترفع عن صغائر الأمور، فكان ميزان اخلاقي في السياسة. وكما كان هو بوصلة 14 آذار الوطنية، كان يمكن أن يكون اليوم البوصلة في انتخابات تشهد فلتاناً على صعيد التحالفات والشعارات". وعن امكانية التغيير يشير مطر في حديث لـ"النهار" أن "فرنجية كان متفائلاً طيلة الوقت، يعتمد على قاعدة أن الناس إن ملكت ارادة التغيير فهي قادرة على ذلك، كون الارادة هي الافعل للتغيير".

لسمير فرنجية رفيق درب هو سمير عبد الملك أحد مؤسسي "المؤتمر الدائم للحوار اللبناني" يأسف لكون "القانون الانتخابي الجديد يفرق بين اللبنانيين ويزيد من تشرذمهم، على عكس ما كان يسعى اليه فرنجية، فهو نذر حياته لمد جسور التواصل بين اللبنانيين. وكان مسار من قبل "اتفاق الطائف" مرورا بـ"قرنة شهوان" وصولاً الى انتفاضة الاستقلال في خط واضح لتوسيع مساحات التلاقي بين اللبنانيين". عبد الملك وفي حديث لـ"النهار" توقع من فرنجية لو كان موجوداً بيننا اليوم ان "يسعى الى قانون انتخابات آخر مختلف يوسع التلاقي ويعمل على رص الصفوف وليس التجزئة". يتوجه عبد الملك الى الشباب اللبناني بالقول "كان رهان سمير عليكم، ووصيته ان تنخرطوا في الحياة العامة وترسموا مصيركم بيدكم، تنظموا انفسكم، وتوحدوا صفوفكم لتكونوا قادرين على بناء بلد على صورتكم لانكم انتم المستقبل".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم