روبرت مالي لـ"النهار": بولتون يعجّل في المواجهة مع إيران

قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب تعيين المندوب الاميركي الدائم سابقاً لدى الامم المتحدة جون بولتون، مستشاراً للامن القومي، بعد اقالته الجنرال آتش آر ماكماستر، قوبل باستهجان شبه كامل من المعنيين بشؤون الامن القومي والسياسة الخارجية، خصوصاً انه جاء عقب اقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون وابداله بمدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إي" مايك بومبيو، واعتبروه مؤشراً جديداً وقوياً لكون الرئيس ترامب سيقود البلاد على طريق المواجهة مع ايران وكوريا الشمالية. روبرت مالي، المسؤول عن قسم الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي خلال ولاية الرئيس السابق باراك اوباما، صرح لـ"النهار" بأنه كان يتوقع ان ينسحب ترامب من اتفاق الخمسة زائد واحد النووي مع ايران الموقع في 2015 حتى قبل تعيين بومبيو وبولتون.  وقال: "بعد تعيين بولتون صرت مقتنعا كلياً بان ترامب سينسحب من الاتفاق ويفرض العقوبات مجدداً على ايران، وسوف يضعنا في مواجهة ليس فقط مع ايران بل مع حلفائنا الاوروبيين". وأضاف رئيس "فريق النزاعات الدولية" ان بولتون "لا يرى ان الاتفاق النووي مع ايران يحتاج الى تعديل او تطوير، هو يرى ان الاتفاق سيئ بمجمله وغير قابل للاصلاح".أسوأ من المحافظين الجدد واذا كان بومبيو متشدداً في مواقفه ضد ايران بما في ذلك معارضته للاتفاق النووي، الا انه يعتبر جزءاً من المؤسسة السياسية الجمهورية المحافظة التي لا ترفض من حيث المبدأ اعتماد الوسائل الديبلوماسية لحل النزاعات. لكن بولتون محافظ ومتشدد من نوع آخر، أي انه لم ير "نظاماً مارقاً" واحداً إلّا ودعا الى اسقاطه، أكان عراق صدام حسين، أم النظام الاسلامي في ايران، أم كوريا الشمالية، أم حتى سوريا التي ابلغ بولتون الاسرائيليين قبل اطاحة صدام حسين، ان دورها سيأتي بعد ذلك. الرد التلقائي الاولي لبولتون في التعامل مع مثل هذه الانظمة، هو الرد العسكري. المفارقة ان الرئيس سابقاً جورج دبليو بوش عين بولتون، الذي لا...