الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

باولو برانكو لـ"النهار": الفرق بين السيناريو والفيلم المنجز هو ما يدهشني في السينما

المصدر: "النهار"
Bookmark
باولو برانكو لـ"النهار": الفرق بين السيناريو والفيلم المنجز هو ما يدهشني في السينما
باولو برانكو لـ"النهار": الفرق بين السيناريو والفيلم المنجز هو ما يدهشني في السينما
A+ A-
بهذه الكلمات البسيطة، يعود المنتج البرتغالي باولو برانكو - أحد أعلام السينما المستقلة في العالم - إلى بداياته في لقاء أجريناه معه العام الماضي في قطر يوم دعته "مؤسسة الدوحة للأفلام". عشرات الأفلام المهمة في سجل هذا الرجل الستيني الذي اعتبرته "دفاتر السينما" قرصاناً من قراصنة الإنتاج، لقدرته على احياء مشاريع ما كانت لتتحقق لولا اصراره وتعنته وحبه للمجازفة. على مدار 35 عاماً، أنتج برانكو أفلاماً لكبار السينمائيين: راوول رويز، فيم فندرز، أوليفييه أساياس، أندره تيشينه، شانتال أكيرمان، أندره جوافسكي، باربت شرودر، يرجي سكوليموفسكي وغيرهم. الا ان التعاون الأعظم كان مع مواطنه مانويل دو أوليفيرا. هذا التعاون اعتُبر بمنزلة ولادة ثانية للمخرج البرتغالي وامتد حتى رحيله قبل ثلاثة أعوام.   ■ كنت ألقي نظرة سريعة على فيلموغرافيتك. مخيف عدد الأفلام الكبيرة التي توّرطتَ فيها. هل تشعر بالرضا حيال ذلك؟- تفكيري يصب على الأفلام التي يمكن ان أساهم في إنتاجها. أحاول عدم النظر إلى الخلف، الا عندما آتي إلى أماكن كهذه، حيث الالتفات إلى الخلف مشروع. الأهم لي، هو ما قد أحقق، لا ما حققتُ. ولكن عموماً، كنت محظوظاً لاحتكاكي بناس مدهشين وقامات سينمائية كبيرة، ويسعدني انني تعاونتُ وإياهم.■ عندما تنظر إلى كلّ هذه العناوين في سجلك، هل ترى ما هو مشترك بينها، ما عداك طبعاً؟- (ضحك). لا أعتقد ذلك. يمكنني التحدث لساعات عن كلّ فيلم من الأفلام الـ٣٠٠ التي أنجزتها. قد لا تهم هذه الحكايات أحداً، ولكن ما أنوي قوله ان كلّ فيلم هو مغامرة منفصلة عن الفيلم السابق. طبعاً، هناك أفلام كان وجودها رهناً بأفلام أخرى. ثمة سينمائيون تبدأ العمل معهم وتتمنى ألا ينتهي، في مقابل آخرين تتخلى عنهم بعد أول تجربة. الا ان كلّ فيلم يمثّل مغامرة على حدة، لذلك لا أؤمن بوجود صلة. حتى ظروف الإنتاج مختلفة. ثمة أفلام تولد هكذا، بلمحة بصر، في مقابل أفلام تستغرق عملية ايجاد تمويل لها زمناً أطول. السرعة التي تتحقق فيها الأفلام ليست هي ذاتها. هناك أفلام لم أنجح في اعطائها ما كان مفترضاً ان أعطيها، خلافاً لأفلام أخرى أشعر بفخر بأنني لم أقصّر في حقّها. فضلاً عن ان كلّ فيلم أتلقاه كتعبير عن لحظة معينة من حياتي، مع كلّ التحديات والسعادة التي ترافقها.■ هل الفرق كبير عادةً بين ما تطالعه في السيناريو وبين المنتج النهائي الذي نراه على الشاشة؟- بالتأكيد. هذا ما يدهشني في السينما. عندما أشاهد الفيلم، أشعر بشيء مختلف، حتى لو قرأتُ السيناريو وزرتُ موقع التصوير. السينمائيون الكبار بارعون جداً في إدهاشك مع المنتج النهائي. في المقابل، هناك سينمائيون يخذلونك. السؤال الذي أطرحه دائماً على نفسي دائماً ويحدد قراري فوراً: هل هذا المشروع في حاجة اليّ كي يتحقق؟ يجب ان أشعر بحاجته لي كي أبادله الإهتمام. اذا كان أيٌّ كان يستطيع انجاز مشروع ما، في هذه الحال أفضّل الإعتذار. معظم الأفلام التي أنتجتها تحققت لأنني كنت "هناك" في لحظة معينة.■ أعتقد انكَ أصبحتَ تشتمّ المشروع الناجح من بعيد، بعد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم