اللبنانيون منقسمون حيال تظاهرات إيران...رهانات وأمنيات

يواكب اللبنانيون حركة الاحتجاجات في طهران ومدن إيرانية أخرى نظراً إلى ارتباط هذا البلد وتداخل سياسات نظامه مع أكثر من حدث في المنطقة. ومع بداية السنة الجديدة تناسوا خلافاتهم و"أوجاعهم السياسية والاقتصادية". وركزوا على متابعة تطورات الحدث الإيراني الساخن الذي تحركه " وقود" شبابية فاعلة وناشطة سواء كانت ضد النظام أو التقت معه. وعلى غرار العادة، سرعان ما تنبثق علامات الانقسام عندنا وعدم مقاربة هذا التطور في الجمهورية الإسلامية بموضوعية بعيدة من سياسة الانقسامات والأبعاد المذهبية التي تتحكم بشريحة واسعة عند الكثيرين من اللبنانيين. وهذا الانقسام طبيعي في بلد تحكمه أهواء سياسية عدة حيال الخارج. ويظهر المتحمسون لـ"الخلاص" من النظام بعد سلسلة من الأحلام والأمنيات التي لم تصب في مصلحتهم بعد تعويلهم على إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد عن سدة الرئاسة في دمشق. ثمة فئة ترى في الانتفاضة الإيرانية الجديدة فرصة سانحة للتضييق على النظام بقيادة المرشد السيد علي خامنئي، للحد من أذرع دولته في أكثر من ملف، من غزة إلى صنعاء، وصولاً إلى صنعاء وسواحل اليمن. ووصل الأمر عند البعض ان...