اشترِك في نشرتنا الإخبارية
قتل سبعة جنود على الأقل وأصيب العشرات في احدث مواجهات بين الجيش اليمني ومسلحين من تنظيم" القاعدة" بعدما هاجموا صباح اليوم (الاثنين) مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية شرق مدينة المكلا بمحافظة حضرموت واحكموا السيطرة عليه قبل أن تحاصره قوات الجيش في محاولة لاستعادته.
وأقرت وزارة الدفاع اليمنية باستيلاء مسلحي التنظيم على مقر القيادة وقالت إن "قوات الجيش بدأت التعامل مع المسلحين حالياً بعد أن تم إخلاء الموظفين والعسكريين من المبنى". وأضافت إن "العناصر الإرهابية استخدمت بداية سيارة مفخخة وفجرتها في بوابة المعسكر بهدف إرباك الحراسة والدخول إلى المبنى بسيارة أخرى، حيث تمكنوا من الدخول والوصول إلى عدد من المكاتب واشتبكوا مع الحراسة وعدد من الموظفين".
وقالت إن قوات الجيش حاصرت المسلحين وبدأت التعامل مع الإرهابيين الذين وقعوا في كماشة الحصار من كل جانب وقد سقط عدد منهم بين قتيل وجريح"، مشيرة إلى أن" حسم الموقف والتخلص النهائي من الإرهابيين سيتم قريبا".
وقال عسكريون أن مسلحي التنظيم كانوا يرتدون بزات عسكرية ساعة الهجوم وأنهم استخدموا اربع سيارات عسكرية عليها أسلحة متوسطة كما استخدموا سيارة مفخخة تصدى لها أفراد الحراسة لدى محاولتها اقتحام الموقع ما أدى إلى انفجارها بالقرب من بوابته.
وأشار هؤلاء إلى أن زهاء ثلاثين مسلحا تمكنوا تاليا من اقتحام المبنى والسيطرة عليه بعد مواجهات استمرت حوالي ساعة مع أفراد الحراسة، مشيرين إلى أن المسلحين احتجزوا عددا غير محدد من الموظفين والجنود والضباط في داخل مقر القيادة ويعتقد أن بينهم قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء محسن ناصر قاسم وأركان حرب المنطقة.
واكد أطباء في مستشفى أبن سيناء بحضرموت إن عشرات الجرحى من جنود المنطقة العسكرية الثانية أسعفوا إلى المستشفى وبعضهم في حال حرجة، مشيرين إلى أن المستشفى أستقبل جثث جنديين قتلا في انفجار السيارة المفخخة أو في المواجهات التي تلته.
وقال وجهاء إن تعزيزات عسكرية من قوات الحرس الخاص وكذلك من قوات اللواء "27 ميكانيكي" وصلت إلى محيط منطقة خلف التي يقع فيها مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية وفرضوا حصارا عليها.
وسمع دوي انفجارات قوية من داخل المعسكر كما شوهدت السنة اللهب والدخان تتصاعد، ورفضت قيادة العمليات العسكرية الإدلاء بتصريح في شأن ما يحدث بداخل الموقع العسكري.
كذلك شوهدت دبابات قيل أنها تابعة لقيادة المنطقة العسكرية الثانية تقصف معسكر الكتيبة الخاصة بقذائف عدة، فيما أقفلت قوات الجيش المحاصرة للمنطقة الطرق المؤدية اليها كليا.
في غضون ذلك أفادت وزارة الدفاع اليمنية أن انتحاريا يعتقد أنه من مسحلي "القاعدة" قتل بعد تفجيره دراجة نارية مفخخة كان يقودها في منطقة الخسيف.
وأوضحت الوزارة في بيان أن جثة الانتحاري تناثرت أشلاء وأن قوات الشرطة التي هرعت إلى المكان جمعت أشلاء الانتحاري بدأت التحقيق في القضية لمعرفة ملابساتها.
