الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

طموحه "البدر" لا "الهلال الشيعي"...من هو قيس الخزعلي؟

المصدر: "النهار"
"النهار"
طموحه "البدر" لا "الهلال الشيعي"...من هو قيس الخزعلي؟
طموحه "البدر" لا "الهلال الشيعي"...من هو قيس الخزعلي؟
A+ A-

كلمة  #الخزعلي جاءت في إحدى المناسبات، وفيها فيها إن تلك #الميليشيات ستشكّل ما وصفه بـ #البدر_الشيعي، وليس #الهلال_الشيعي.

وُلد قيس الخزعلي في مدينة الصدر شرقي بغداد سنة 1974 وتابع دراستيه الابتدائيّة والثانويّة في العاصمة العراقيّة التي درس فيها أيضاً الجيولوجيا في كلّيّة العلوم، قبل أن ينتقل لدراسة العلوم الدينيّة في حوزة النجف. بعد الاجتياح الأميركيّ للعراق سنة 2003، أسّس الخزعلي "المجاميع الخاصّة" لقتالهم برفقة أكرم الكعبي قبل أن تتّخذ

الحركة اسمها الجديد "عصائب أهل الحقّ" سنة 2006. بعد عام واحد، تمكّنت القوّات البريطانيّة من اعتقال الخزعلي وشقيقه ليث وعدد من رفاقهما في مدينة #البصرة واستمرّ اعتقاله حوالي السنتين ونصف.  

ففي أواخر سنة 2009، أسر مقاتلون من "عصائب أهل الحقّ" خمسة بريطانيّين بمن فيهم خبراء معلوماتيّة من داخل وزارة المالية في بغداد فتمّت مبادلتهم بالخزعلي في العام التالي. مع مرور الوقت وانسحاب القوّات الأميركيّة والبريطانيّة من العراق، بدأ الخزعلي يتحوّل إلى العمل السياسيّ حتى ترشّح للانتخابات النيابيّة سنة 2014. حينها نجح عضو واحد فقط من تجمّعه الانتخابيّ الذي أطلق على كتلته اسم "الصادقون".


انشقاق عن الصدر

تتلمذ الخزعلي على يد المرجع الدينيّ محمّد محمّد صادق الصدر وعمل في مكتبه. وبعد مقتل الصدر سنة 1999، ظلّ الخزعلي قريباً من ابنه الرابع مقتدى الصدر وساعده في المجالات الإعلاميّة والماليّة والأمنيّة. لكن سرعان ما نشبت خلافات بين الرجلين تطوّرت لاحقاً إلى اتّهامات كلاميّة قاسية واشتباكات مسلّحة. كانت "العصائب" منذ سنة 2004 تميل تدريجيّاً إلى الاستقلاليّة في العمل العسكريّ عن "جيش المهدي" الذي أسّسه مقتدى الصدر، إلى أن انشقّ نهائيّاً بين سنتي 2007 و 2008 مع إعلان الصدر نفسه تجميد جيشه. وحين أسّس الأخير "لواء اليوم الموعود"، دعا الميليشيات الشيعيّة للانضمام إلى اللواء لكنّ الخزعلي رفض ذلك. وعارض الصدر رئيس الوزراء العراقيّ السابق نوري المالكي فيما كان الخزعلي من أبرز مؤيّديه على الرّغم من بروز بعض الخلافات أيضاً بين الطرفين. على صعيد الدعم، تتلقّى "العصائب" التدريب والتمويل من إيران، فيما تتالّف هي نفسها من عدد من الألوية الموزّعة في مهمّات قتاليّة بحسب الجغرافيا.


علاقة قوية مع حزب الله وارتباط بالمرشد

كتب مراسل صحيفة "ذا غارديان" البريطانيّة في الشرق الأوسط مارتن تشولوف تقريراً سنة 2014 عن "العصائب" أوضح فيه أنّها نشأت برعاية قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني وأشار إلى أنّ لها علاقة قويّة مع حزب الله وارتباطاً عقائديّاً مع المرشد الأعلى. فيما نقل عن خبراء قولهم إنّ الحركة تتلقّى ما بين مليون ونصف ومليوني دولار شهريّاً من إيران. ويشير مسؤولو "العصائب" إلى أنّهم شنّوا حوالي 6000 عمليّة ضدّ المصالح الأميركيّة في العراق.


غالبيّة مقاتليها سقطت في سوريا؟

انضمّت "العصائب" إلى الحشد الشعبيّ الذي تشكّل من عدّة فصائل استجابت لفتوى الجهاد الكفائيّ التي أطلقها المرجع الدينيّ في النجف علي السيستاني شهر حزيران 2014 لقتال تنظيم داعش. لكنّ عمل "العصائب" لم ينحصر في العراق بل شمل مناطق سوريّة متعدّدة حيث انخرطت في القتال لصالح النظام السوريّ ضدّ المعارضة المسلّحة. لكنّ دورها برز أيضاً في عمليّة تحرير #البوكمال السوريّة من داعش بعدما شاركت مع الجيش السوريّ في المعارك الدائرة ضدّ داعش على الحدود السوريّة العراقيّة. ومن خلال زيارته لمقبرة وادي السلام في النجف والتي ضمّت حينها جثث حوالي 500 مقاتل من "العصائب"، قال أحد العاملين فيها للغارديان إنّ القسم الأكبر من القتلى في تلك المقبرة سقط في #سوريا لا في #العراق. وأشارت الصحيفة حينها إلى أنّ أعداد مقاتليهم في سوريا تتراوح بين 8 و 15 ألف مقاتل.


توسيع نشاطاتها إلى لبنان.. منذ سنوات

ورأى بحث لجامعة "ستانفورد" الأميركيّة أنّه إلى جانب حزب الله، تُعتبر "العصائب" من أهمّ القوى الأجنبيّة التي تقاتل لصالح الرئيس السوريّ بشّار #الأسد. وأضاف البحث أنّ إيران تدفع لعائلة المقاتل الذي قتل في المعركة 5000 دولار إلى جانب تكاليف دفنه. وذكر التقرير أنّ عناصر من "العصائب" ساندت حزب الله في حرب تمّوز 2006. ولفت "معهد دراسة الحرب" النظر إلى أنّ "العصائب" وسّعت نشاطاتها السياسيّة إلى لبنان حيث أرسلت ممثّلها الخاص إلى بيروت الشيخ عمّار الدلفي الذي التقى بعدد من القيادات في حزب الله والحركات الفلسطينيّة وسياسيّين لبنانيّين سنة 2011.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم