الصفاء استفاد من سقوط المنافسين... والحكام!...جمال الحاج استقالة أم إقالة؟

لم تعط عودة جمهور النجمة بعد غياب لأربع مباريات مفعولاً إيجابياً للفريق فسقط امام ضيفه السلام زغرتا 1 – 2 على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت والتي ارتفعت في مدرجاتها المقابلة للمدينة الرياضية صورة عملاقة للرؤساء الثلاثية ميشال عون ونبيه بري سعد الحريري في ختام المرحلة الثامنة الدوري العام الـ58 لكرة القدم. ولم يكن مبرراً خسارة الفريق النبيذي لا سيما أنه كان الأفضل في الشوط الاول إذ تقدم الفريق عبر حسن معتوق (23)، لكن بعد الهدف تراجع الفريق الأمر الذي مكّن السلام من استلام زمام المبادرة والضغط على مرمى الحارس الشاب علي السبع ثم أدركوا التعادل من ضربة جزاء أدرك منها عمر زين الدين التعادل (45). وفي الشوط الثاني، تكافأ الفريقان من ناحية السيطرة والفرص إلا أن السلام كان حاسماً عبر مهاجمه الموريتاني أمادو نياس الذي منح فريقه الفوز من تسديدة زاحفة خدعت الحارس النبيذي (70).

وستكون للخسارة تداعيات كبيرة على الفريق النبيذي إذ علمت "النهار" أن رئيس النادي أسعد السقال قد طلب من المدير الفني جمال الحاج الإستقالة قبل أن تقيله إدارة النادي. وفي اتصال مع "النهار" قال الحاج: "لقد طلبت اجتماع مع الإدارة والاكيد مصلحة النادي ستكون فوق الجميع، سأحسم خياراتي قبل الجلسة وخيار الاستقالة وارد". وستعقد الجلسة بين الإدارة والمدير الفني قبل ظهر اليوم. وهذا الأمر محط تباين داخل مجلس إدارة النادي.

وتعالت الاصوات مجدداً على مستوى حكام الدوري، إثر حالات مؤثرة شهدتها مباريات المرحلة الثامنة لا سيما التي جمعت بين العهد حامل اللقب وضيفه طرابلس الرياضي على ملعب صيدا البلدي والتي انتهت بالتعادل السلبي. ولم يكن الأداء التحكيمي الأمر السلبي الوحيد في اللقاء، بل حال الملعب، فعوض الأرضية غير الصحية كانت الإنارة سيئة للغاية وكاد حكم المباراة سامر السيد قاسم أن يقوم بإنهائها مبكراً. وتواصلت السلبية خلال أداء الفريقين لا سيما العهد الذي قدم أحد أسوأ عروضه بالرغم من امتلاكه ترسانة من أفضل لاعبي لبنان، حيث لم تثمر السيطرة عن أي شيء، فيما اعتمد الفريق الشمالي بقيادة مدربه الألماني ثيو بوكير على التحفظ الدفاعي والتكتل في الخلف مع المرتدات السريعة والتي كادت تثمر عندما انفرد البرازيلي تياغو دي أمارال بالحارس مهدي خليل والذي استعمل الخشونة لإيقافه من دون ان يحتسب الحكم شيئا، ما أثار احتجاج الجهاز الفني لطرابلس.

وابتعد الصفاء في الصدارة بفوزه الصعب على مضيفه الاصلاح البرج الشمالي 1 – 0 على ملعب صور البلدي، إذ احتاج الفريق البيروتي الى ضربة جزاء احتسبها الحكم بداعي لمسة يد على هشام شحيمي سددها الكاميروني ارنست أنانغ بنجاح ليقود الفريق الأصفر الى فوزه الخامس. وحقق الصفاء الأهم بالعودة بالنقاط الثلاث إلا أن الأداء العام للفريق لم يكن بالمستوى المنتظر منه كمتصدر، إذ لم يستحق المضيف الخسارة كونه كان الطرف الأفضل، وبالتالي فإن المباراة المنتظرة بينه وبين العهد الأسبوع المقبل ستكون قاسية لكلا الطرفين المطالبين بتنظيم صفوفهما.

ولم يتمكن الأنصار من الخروج من دوامة تباين المستوى بين مباراة وأخرى وفقد نقطتين جديدتين بتعادله ومضيفه النبي شيت 1-1 على ملعب الاخير في البقاع. وتمكن خالد تكه جي من وضع الفريق في المقدمة من تسديدة مميزة في سقف الشباك (55)، فيما كان "سفير البقاع" قوياً في المرتدات السريعة والتي أثمرت عن إصابة التعادل في الدقيقة 103 عبر مالك الموسوي بمتابعته لكرة من ضربة حرة. وأكد مصدر أنصاري لـ"النهار" أنه لا نية بإجراء أي تغيير على مستوى الجهاز الفني والأمور أكثر من طبيعية وان المشكلة تكمن في تباين مستوى بعض اللاعبين بين مباراة وأخرى، وكل ما يشاع عن مفاوضات مع مدرب عربي لا أساس لها من الصحة.

وتعادل التضامن صور وضيفه الاخاء الأعلي عاليه 0-0 على ملعب صور البلدي. النتيجة قد تكون عادلة نسبة الى ما قدمه الفريقين خلال اللقاء الباهت بينهما، إلا أن إدارة التضامن صور احتجت طويلاً على الأداء التحكيمي باعتبار ان الحكم علي رضا تغاذى عن احتساب ضربة جزاء في الدقيقة 58 بحجة تعرض المهاجم العاجي كريست ريمي للعرقلة من مدافع الاخاء احمد عطوي. وكان الشباب العربي قد خسر أمام ضيفه الراسينغ 0-1 في افتتاح المرحلة.

ويتصدر الصفاء برصيد 17 نقطة أمام العهد 14 نقطة والسلام ثالثا 14 نقطة، وتراجع النجمة الى المركز الرابع 13 نقطة والانصار خامسا 12 نقطة بفارق الإصابات أمام الراسينغ السادس 12 نقطة، ويأتي الاخاء سابعا 11 نقطة وطرابلس ثامناً 10 نقاط، والتضامن تاسعا 8 نقاط والنبي شيت عاشراً 8 نقاط، وبقي الشباب العربي في المركز قبل الأخير 5 نقاط والاصلاح متذيلاً للترتيب بثلاث نقاط.