الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

أكبر حدث فلكي في لبنان... "رحلة في الكون" لأكثر من 1500 طالب

المصدر: "النهار"
علي عواضة
علي عواضة
أكبر حدث فلكي في لبنان... "رحلة في الكون" لأكثر من 1500 طالب
أكبر حدث فلكي في لبنان... "رحلة في الكون" لأكثر من 1500 طالب
A+ A-

أكثر من 1500 طالب اجتمعوا في جامعة الروح القدس – الكسليك للاستمتاع بأكبر حدث فلكي في لبنان، بعنوان: "مهرجان فلورانس الفلكي الثالث"، الذي تنظمه الجامعة مع جمعية UniversCiel، في رعاية السفير الفرنسي برونو فوشيه، وبالتعاون مع مجموعة من الأكاديميين المهتّمين بالفلك والعلوم والتربية الثقافية. 

الطلاب  

تفاصيل علم الفلك، تعرّف إليها الطلاب عن كثب عبر نشاطات نظّموها أنفسهم، وتجارب ملموسة ومشاهدات للشمس، كذلك عروض عن النجوم وزيارات الى "البلانيتاريوم"، لينتهي النهار الطويل بمشاهدات ممتعة للنجوم والكواكب، تلتها حلقات نقاش مع علماء فلك من دول أوروبية، كالبروفسور في مختبر الرياضيات التطبيقية في ENSTA Paristech جيروم بيريز، ورئيس La Ferme des Étoiles في فرنسا برونو مونفلييه، حضرا خصيصاً لهذا الاحتفال.

ورغم أنّ البعض يظنّ أنّ الاهتمام بعلم الفلك هو من الأولويات البعيدة من الطلاب اللبنانيين، خصوصاً للأعمار الشابة، إلا انه خلال حلقات النقاش كان هناك العديد من الاسئلة التي طرحها عشرات الطلاب عن الحياة خارج كوكبنا، وكيف تتكون النجوم، وما مدى أعمار النجوم القريبة؟ كذلك طرح أحدهم اسئلة تفصيلية عن وكالة #ناسا للفضاء، وهل يؤمن العلماء بحياة أخرى على مجرات بعيدة؟ اسئلة تفاجأ بها المحاضرون، معتبرين أنّ "الجيل الحالي يعطي اهتماماً واسعاً لتلك الأمور، وهو ما يتسبّب بفتح الآفاق امام الطلاب للتطلّع بعيداً من عالمنا الضيق".

رئيس جمعية UniversCiel في لبنان جان بيار صغبيني، اكد في حديثه لـ"النهار" أنّ "عدد الحاضرين لم يكن متوقعاً، الا أنّ الاهتمام بالفلك والفضاء الخارجي يكبر يومياً، فطبيعة الاسئلة كانت مفاجئة لنا وللعلماء، وهو امر مشجّع يعكس طريقة تفكيرهم. احتكاكهم مع باحثين عالميين أمر جيد، كذلك  تبادل النشاطات بين الطلاب. كما زار العلماء مركز سرطان الاطفال، حيث تعرّف المرضى إلى الفلك، وارتدى العلماء لباس رواد الفضاء، لتعطي الزيارة طعماً مختلفاً للاطفال". 

وخلال النهار الطويل، ألقى رئيس جامعة الروح القدس - الكسليك الأب البروفسور جورج حبيقة كلمة أكد فيها أن "هذا المهرجان هو بمثابة عنصر محرّك، يسلّط الضوء على الثقافة العلمية وعلى الفرنكوفونية في لبنان". كما استشهد بمقولة للفيلسوف اليوناني أفلاطون: "علم الفلك يجبر الروح للنظر إلى الأعلى، ليقودنا من هذا العالم إلى عالم آخر". 

وبعدما شدد على "المكانة الخاصة التي يوليها لبنانيون لعلم الفلك"، استذكر مؤسس مدرسة الفلسفة وعالم الفلك، الفيلسوف الإغريقي طاليس، الذي توقّع كسوفاً للشمس قبل حصوله في القرن السادس، من خلال حساباته الرياضية، متطرقاً إلى حادثة وقوعه في حفرة، بينما كان يراقب الكواكب، وكانت تشاهده إحدى النساء الظريفات التي علّقت: "كان يعرف ما يجري في السماء، لكنه كان يجهل ما كان قريبا من قدميه". وذُكرت هذه الواقعة في كتب افلاطون.

من جهتها، لفتت مستشارة التعاون والعمل الثقافي في السفارة الفرنسية فيرونيك اولانيون إلى أنه "منذ العام 2015، دأبت السفارة على دعم هذا الحدث لأنه يعزز الفرنكوفونية والتعاون العلمي بين فرنسا ولبنان، ونشر العلوم وإيصالها إلى أكبر شريحة من المجتمع، وتحديداً الأجيال الطالعة". وتوجهت إلى الطلاب المشاركين بالقول: "ستعون من خلال المشاركة في المحترفات والمحاضرات والأنشطة ومراقبة العجائب التي تحوط بنا وفهمها، المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق الإنسان ليحمي كوكبنا وسكانه من التغيير المناخي، وعليكم نقل هذه الرسالة إلى أهلكم وأصدقائكم... عالمنا بحاجة، اليوم، إلى باحثين ومواطنين قادرين على تطوير العلم والحفاظ على كوكب الأرض في الوقت عينه".   

وبعنوان "لماذا نقول إنّ الكون في تمدّد"، شرح البروفسور بيريز محاضرة للطلاب عن تمدّد الكون، كما جرى إطلاق محترفات Astro-jeunes، وجلسات لمشاهدة الشمس، إضافة إلى عرض فيديو لمونفلييه بعنوان "هذا المساء، في مكان ما على الأرض"، تبعه محاضرة لبيريز عن سرّ الكواكب، ليختتم المهرجان بعرض مسائي تحت النجوم بعنوان "رحلة في الكون". 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم