زلزال هو الأقوى منذ مئة عام... 32 قتيلاً في المكسيك وتحذير من تسونامي

قضى 32 شخصا على الاقل وفق حصيلة جديدة رسمية جراء زلزال ضرب جنوب #المكسيك اليوم، وهو الاقوى الذي يسجل في هذا البلد منذ مئة عام وبلغت شدته 8,2 درجات. 

وقال اليخاندرو مورات حاكم ولاية واكساكا ان 23 شخصا قضوا في ولايته فيما أحصي سقوط سبعة قتلى في ولاية شياباس المجاورة وفي ولاية تاباسكو.

وكان حاكم ولاية تشياباس الجنوبية مانويل فيلاسكو أعلن مقتل ثلاثة أشخاص من بينهم امرأتان، بعد "انهيار منزلهم".

وفي ولاية تاباسكو (جنوب شرق)، لقي طفل حتفه بعدما انهار المنزل عليه، كما توفي رضيع عندما قطع الزلزال التيار الكهربائي عن الجهاز التنفسي الذي كان موضوع له.

وحذرت السلطات من حدوث تسونامي في الساحل المكسيكي المطلّ على المحيط الهادئ وبلوغ الأمواج ارتفاع أربعة أمتار. وقد تم إخلاء جزء من سكان الساحل.

وقال الرئيس: "التسونامي لا يشكل خطرا كبيرا حتى الآن".

وشعر سكان العاصمة بالزلزال، على بعد ألف كيلومتر عن مركزه، ما دفعهم الى الخروج الى الشوارع مع اطلاق التحذير من وقوع هزة وشيكة، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.

وحدد المركز الأميركي للجيولوجيا مركز الزلزال في المحيط الهادئ على بعد حوالى 100 كيلومتر عن ساحل ولاية تشياباس وقال ان قوة الهزة بلغت 8,1 درجات.

وكتب بينيا نييتو على حسابه على "تويتر"، ان "انذار الدفاع المدني" اُطلق بفعل قوة الانذار.

ووقعت الهزة الأرضية عند الساعة 23,49 (04,54 ت غ) ففاجأت عددا كبيرا من السكان الذين كانوا يستعدون للنوم وذكرت بصدمة زلزال أيلول 1985.

في الشوارع، جلس السكان بملابس النوم على الأرصفة وهم يلتفون بالبطانيات اتقاء للبلاد بينما تمايلت المباني واهتزت امامهم.

وقالت إحدى سكان شمال العاصمة مايارو اورتيغا، وهي طبيبة علم نفس تبلغ 31 عاما، لوكالة فرانس برس بعد أن خرجت بسرعة من المبنى "سمعت دويا (...) ورأيت إشارات المرور تتحرك بطريقة غريبة".

وروى كريستيان رودريغيز وهو سائق سيارة أجرة يبلغ 28 عاما لفرانس برس "كنت أقود السيارة عندما بدأت الأرض تهتز وشعرت بالسيارة ترتجّ".

أعلن مركز التحذير من التسونامي في الأطلسي أن التنبيه الذي أطلقه يشمل سواحل غواتيمالا والسالفادور وكوستاريكا ونيكاراغوا وباناما وهندوراس والاكوادور.

وأعلن وزير التربية المكسيكي اوريليو نونو إغلاق المدارس الجمعة في ولايتي أواكساكا وتشياباس.

وشعر سكان غواتيمالا بالزلزال وأفادت وسائل إعلام محلية عن انقطاع في التيار الكهربائي في بعض المناطق الغربية القريبة من الحدود.

وتقع المكسيك عند نقطة التقاء خمس طبقات تكتونية وتشهد نشاطا زلزاليا كبيرا.

وفي أيلول 1985، دمّر زلزال بلغت شدته 8,1 درجات جزءا كبيرا من العاصمة وأسفر عن سقوط اكثر من عشرة آلاف قتيل. وحدد مركزه على بعد حوالى 400 كلم على ساحل الأطلسي.

ومنذ تلك المأساة، عززت السلطات المكسيكية قوانين البناء وطوّرت نظام تحذير يعتمد على أجهزة استشعار مثبتة على السواحل.