أسوأ ما سببه ظهور الهواتف الذكية على الشاطىء

يبدو أن التطور التكنولوجي المذهل الذي نعيشه في عصرنا الحالي مصرُّ على اقتحام جميع جوانب حياتنا بمختلف مجالاتها. فحتى الفترات القصيرة التي نستغلها على رمال الشواطئ الناعمةـ لنستمتع بجمال أشعة الشمس ومياه البحر، كي ننسى ضغوط وأعباء الحياة لم تسلم من الاقتحام التكنولوجي. 

ففي الماضي كان أقصى ما نحتاجه قبل الذهاب للشواطئ هو الكريمات الواقية من أشعة الشمس، ولباس البحر، وكتاب أو رواية لنجلس بأريحية على كراسي الشاطئ وتذهب عقولنا خارج أجواء ضغوط الحياة.

ولكن بحسب ما أشارت دراسة حديثة نشرتها صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، فإنه على ما يبدو أن الهواتف الذكية نجحت في أن تأخذ حيزًا كبيرًا من الوقت حتى أثناء رحلات الاستجمام الشاطئية. 

حيث أوضحت الدراسة أن 35% من الأشخاص يرون أن هواتفهم الذكية هي أهم الأشياء على الشواطئ، حيث سبقت أهميتها بالنسبة لهم أهمية الكتب أو حتى لباس البحر.

كما أكد 18% أنهم استخدموا هواتفهم الذكية لقرابة ساعتين على الأقل في اليوم أثناء وجودهم على الشواطئ، فيما أكد 38% أنهم استخدموا هواتفهم لساعة على الأقل.

كما أكد 25% من الأشخاص أنهم استخدموا هواتفهم لنشر صورهم مع أصدقائهم في مواقع التواصل الاجتماعي، بينما أكد ثلث عدد الأشخاص أنهم استخدموا الهواتف من أجل تحميل الموسيقى والكتب الإلكترونية.

وكان أكثر شيء مؤسف في نتائج الدراسة أن 9% من الأشخاص، استخدموا هواتفهم لإرسال أو قراءة بريد إلكتروني خاص بالعمل، أو إرسال تقارير تخص العمل أيضًا، كما أشارت الدراسة إلى أن الحصول على خدمة إنترنت لاسلكية في أماكن العطلات كان عاملًا مؤثرًا في اختيار الأماكن التي سيرتادونها.