الأحد - 05 أيار 2024

إعلان

العالم سيودّع بولت وجامايكا تحضّر بديلاً

العالم سيودّع بولت وجامايكا تحضّر بديلاً
العالم سيودّع بولت وجامايكا تحضّر بديلاً
A+ A-

سيودع العالم أحد أعظم العدائين في التاريخ الاسطورة أوساين بولت عندما ينهي مسيرته في بطولة العالم لألعاب القوى المقررة في لندن في آب المقبل، الا ان موطنه جامايكا تعمل على إعداد عداء ليسير على خطى بولت. 

أحد العاملين على هذا الاعداد هو مدير الرياضة في جامعة كينغستون للتكنولوجيا أنطوني ديفيس، التي خرجت منها أسماء بارزة في عالم "أم الألعاب" أبرزها بولت.

ويقول ديفيس لوكالة فرانس برس "الكل يريد ان يكون أوساين بولت المقبل لأنه نجم عظيم"، في إشارة الى العداء البالغ 30 عاما، والذي أحرز تسع ميداليات ذهبية في ثلاث دورات أولمبية متتالية (جرد من إحداها لاحقا بسبب تنشط أحد زملائه في فريق التتابع 4*100 متر).

وتعتبر جامايكا عاصمة سباقات السرعة في العالم بعد عقد من الهيمنة في الالعاب الاولمبية والبطولات العالمية، وهو نجاح لا يعكس بتاتا واقع أن عدد سكان الدولة الكاريبية لا يتجاوز الـ2.7 مليوني نسمة.

وتعود قصة النجاح الجامايكي في ألعاب القوى الى زمن طويل، منذ فوز هيرب ماكينلي بذهبية وثلاث فضيات في أولمبيادي لندن 1948 وهلسنكي 1952.

شغل ماكينلي منصب مدرب المنتخب الجامايكي بين العامين 1954 و1973، ونال جائزة الاستحقاق الجامايكية في 2004 قبل ثلاثة أعوام من وفاته.

الا ان العمل الذي قام به دينيس جونسون أسس لسلالة من العدائين في جامايكا.

فجونسون الذي عادل الرقم القياسي العالمي لسباق 100 ياردة (91,44 م وكانت مسافة معتمدة في العاب الكومنولث ومسابقة العشارية في الألعاب الأولمبية) ثلاث مرات في غضون ستة أسابيع عام 1961، تلقى الأساسيات على يد المدرب الأميركي باد وينتر في جامعة سان خوسيه في كاليفورنيا.

ولدى عودته الى بلاده، وضع جونسون برنامجا جامعيا على الطريقة الأميركية، وساهم في تأسيس جامعة التكنولوجيا في كينغستون، في خطوة تاريخية استحق بفضلها لقب "عراب" سباقات السرعة.

وبدأت جامايكا تقطف ثمار هذا البرنامج خلال دورة الألعاب الأميركية عام 1975 في المكسيك حين فازت بفضية وثلاث برونزيات.

وقال ديفيس أنه في الماضي كان الرياضيون الجامايكيون ينتقلون مباشرة الى الجامعات الأميركية من الثانوية، وغالبا ما كانوا يكافحون للتكيف مع الحياة في الولايات المتحدة، مضيفا "تترك المدرسة الثانوية حيث يطلب منك أن تفعل كل شيء ثم عليك أن تصبح راشدا بين ليلة وضحاها".

أثار النجاح اللافت للجامايكيين أسئلة حول إحتمال استخدامهم للمنشطات، وقد أكدت المديرة السابقة للوكالة الجامايكية لمكافحة المنشطات رينيه تشيرلي أنه لم يتم القيام بما فيه الكفاية للحؤول دون غش التنشط في بلادها.

ورفض ديفيس أي تلميح بوجود جانب مظلم للهيمنة الجامايكية على سابقات السرعة، مضيفا: "بالنسبة الى المنتقدين أقول لهم توقفوا لدقيقة واحدة وعودوا بالزمن الى عام 1948 وهيرب ماكينلي، عودوا الى هلسنكي. برز دائما رياضيون جامايكيون عظماء قبل أن نعرف حتى ما هي المنشطات".



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم