السبت - 04 أيار 2024

إعلان

اللجوء السّوري: كابوسٌ مُقلق

اللجوء السّوري: كابوسٌ مُقلق
اللجوء السّوري: كابوسٌ مُقلق
A+ A-

"البيت بيت أبونا، والناس بيخانقونا". من الأمثال الشعبيّة التي تنطبق على واقعنا المرير الذي نعيشه اليوم نحن كلبنانيّين .كُثُر هم الذين سيتهمونني بالعنصريّة بعد القراءة، ولكن عذراً، فثمة كلمة حقّ لا بد أن تقال.  

 منذ بداية الأزمة السّوريّة كان للبنان الحصّة الأكبر في استقبال أعداد هائلة من اللاجئين، الذين باتوا يشكّلون عبئا على المجتمع بشكل عام والشباب ومستقبلهم بشكل خاص اذ أن صاحب العمل اللبناني بات يفضّل الأجنبي على إبن بلده نظرا لانخفاض أجره مقارنة بالعامل اللبناني . فمنذ دخول العامل السّوري بكثرة إلى أسواقنا اللبنانيّة، ارتفعت المُضاربات بينهم وبين أرباب العمل اللبنانيين مما أدى الى ارتفاع نسبة البطالة بعد استبدال العمال اللبنانيين بعمّال سوريّين ، يرضون بما لا يرضى به اللبناني من مردود زهيد لا يتناسب والتضخم الاقتصادي الحاصل في البلد ، والأزمة الإقتصادية وقلّة فرص العمل للمتخرّجين والمتخرّجات الجُدُد.

من جهةٍ ثانية، أزمة زحمة السير تتفاقم يوماً بعد يوم بسبب زيادة عدد السيارات ومنها سيّارات اللاجئين. ومن هنا السؤال الأساسي والأهمّ هو هل هذه السيّارات مُسجّلة وخاضعة لأحكام القانون اللبناني؟ هل هذه السيّارات مؤمّنة في شركات التأمين لمواجهة حوادث السير أو التصادم وما أكثرها في هذه الأيام ؟ وإذا كانت الإجابة "لا" من الجهة التي ستعوّض على اللبنانيّ وتعطيه حقّه؟

ومن الأسئلة التي لا نجد من يجيبنا بشأنها : هل مخيّمات اللاجئين والنازحين خاضعة لرقابة الدولة البنانيّة؟ هل يمكن أن نشعر بالأمن والأمان بعد اليوم؟

أعزّائي، إنّ المخيّمات ما هي إلّا قنابل موقوتة، تهدّدنا وتهدّد سلامتنا وسلامة أبنائنا ، فالله وحده يعلم ما يحصل بداخل هذه المخيّمات وكميّة الممنوعات والأسلحة التي لا نعلم كيف تمّ إدخالهم إلى هنا أساساً. وخير دليل على كلامي هو ارتفاع نسبة الجريمة في لبنان كما نقرأ ونتابع على كافة الوسائل الإعلامية.

السؤال الثاني: أين دور المنظمات الدولية لشؤون النازحين للحدّ من كثرة الإنجاب والعمل على توعيتهم جرّاء هذا الأمر وأبعاده؟ هذه صرخةٌ من الأعماق لا تجسّدني وحدي فحسْب، بل تعبّر عن كلّ لبناني ناشط في المجتمع والذي يُسخّر كل طاقاته وإمكاناته لخدمة، تطوُر ورُقيّ مجتمعه.

صَدَق توماس كرليل عندما قال :"‏جميل أن يموت الإنسان من أجل وطنه، ولكن الأجمل ‏أن يحيا من اجل هذا الوطن.

ونحن كأمناء على الغدّ ، سنظلّ نرفع الصوت عالياً ونكون السبّاقين بأفكارنا وأعمالنا وكلماتنا لما فيه خير ومصلحة بلدنا.
 



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم