هل بدأ تنفيذ إنهاء وجود المسلحين في جرود السلسلة الشرقية؟ وكيف؟

سرت في الايام القليلة الماضية معلومات اولية عن قنوات اتصال فُتحت اخيرا بين "حزب الله" ومجموعة مسلحة تنتمي الى "الجيش السوري الحر" ما زالت تحتفظ بمواقع ضئيلة لها في الجرود السورية - اللبنانية المحاذية للمناطق الحدودية مع لبنان في السلسلة الشرقية، وذلك بهدف مساعدة هذه المجموعة على الخروج من مناطق القلمون والجرود التي ما انفكت خاضعة لسيطرة المجموعات السورية المسلحة، والانتقال الى مناطق اخرى تحت ذريعة انها لا تضع في حسابها امكان الاستسلام للنظام لاسباب متعددة منها انها لا تعتزم العودة الى ساحة القتال. وبصرف النظر عن دقة هذه المعلومات، خصوصا ان الحزب يعتصم بالصمت ويرفض الافصاح عن اي تفاصيل، وبعيدا عما يمكن ان تنتهي اليه هذه الاتصالات البعيدة عن الاضواء من نتائج، فان الحدث في ذاته ينطوي على معطيات وأبعاد عسكرية – سياسية تتصل بمستقبل الوضع الميداني في جرود عرسال – القاع – رأس بعلبك وصولا الى الطفيل والجرود المحيطة والممتدة، وهو الوضع الذي تحوّل منذ اكثر من اربعة اعوام جبهة مواجهة شهدت اقصى المعارك وهجمات للمسلحين على مواقع الجيش وقتل واسر عدد من أفراده، وشهدت ايضا مواجهات ومنازلات بين هؤلاء المسلحين ومجموعات من قوات "حزب الله" كانت نفذت هجمات وعمليات تطهير في المنطقة. ولا ريب في ان المولجين بمتابعة الوضع في الجرود البقاعية – السورية...