بعد الفيديو الذي أثار الغضب...10 آلاف دولار مقابل التخلي عن مقعد الطائرة!

توصّل ديفيد داو، الطبيب الذي شوهِد يُجَرّ من مقعده لإخراجه عنوةً من إحدى الطائرات التابعة لشركة الخطوط الجوية "يونايتد إيرلاينز" هذا الشهر في مقاطع فيديو أثارت غضباً واسعاً، إلى تسوية مع الشركة مقابل مبلغ مالي لم يُكشَف عن قيمته، كما جاء على لسان المحامين الذين يتولّون الدفاع عنه.

وكانت الواقعة التي حدثت في التاسع من نيسان الجاري قد أثارت مشاعر خوف وغضب لدى ركّاب الطائرات في مختلف أنحاء العالم، وتحوّلت كابوساً في العلاقات العامة بالنسبة إلى شركة "يونايتد".

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الطرفَين أبديا ترحيبهما بالتسوية معربَين عن أملهما بأن تكون قد وضعت خاتمة للأزمة.

قال توماس أيه ديميتريو، أحد محامي الدكتور داو، عن أوسكار مونوز، الرئيس التننفيذي لشركة "يونايتد": "قال السيد مونوز إنه سيفعل عين الصواب، وقد وفى بوعده. كما أن شركة يونايتد تحمّلت المسؤولية كاملةً عما جرى على متن الرحلة 3411، من دون محاولة إلقاء اللوم على الآخرين، بما في ذلك مدينة شيكاغو. ولذلك تستحق يونايتد التنويه لأنها وافقت على تحمّل مسؤوليتها كشركة".

وقد أكّد تشارلز هوبارت، المتحدث باسم "يونايتد"، التوصل إلى تسوية مع داو. وكتب في رسالة عبر البريد الإلكتروني: "يسرّنا الإعلان عن توصّل شركة يونايتد والدكتور داو إلى تسوية حبّية للحادثة المؤسفة التي وقعت على متن الرحلة 3411"، مضيفاً: "نتطلع إلى تطبيق التحسينات التي أعلنّا عنها، والتي من شأنها أن تجعل من زبائننا محور كل ما نقوم به".

وكانت شركة "يونايتد" قد أعلنت يوم أمس عن اتخاذها خطوات عدة للحؤول دون تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، ولفتت إلى أنه لا يجوز إرغام الركّاب على مغادرة مقاعدهم بعد أن يكونوا قد صعدوا على متن الطائرة. وقالت إنها ستطلق آلية جديدة تتيح للركاب التطوع للتخلي عن مقاعدهم مقابل تعويض، ورفعت سقف التعويض من 1350 دولاراً إلى عشرة آلاف دولار.